مسؤولة أممية: «الشجاعة السياسية» ضرورية لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط

مسؤولة أممية: «الشجاعة السياسية» ضرورية لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط
المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيخريد كاخ

أكدت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيخريد كاخ، أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة قد تمثل فرصة حاسمة لتحقيق حل الدولتين.

وأشارت سيخريد كاخ، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إلى أن تحقيق السلام يتطلب قرارات شجاعة من جميع الأطراف، وفقا لبيان نشرته أخبار الأمم المتحدة.

ورحبت كاخ بتنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي تضمنت الإفراج عن 34 رهينة، مؤكدة ضرورة إطلاق سراح جميع المختطفين وضمان تلقيهم المساعدة الإنسانية، معربة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بسوء معاملة بعض المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم.

تداعيات الحرب واحتياجات الإعمار

أوضحت كاخ أن الحرب أدت إلى دمار واسع في غزة، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة، رغم تحسن الوضع مع بدء الهدنة.

وشددت على أن الأمم المتحدة تعمل على تكثيف المساعدات، مشيرة إلى ضرورة تجنب استئناف الأعمال العدائية.

وأكدت أن إعادة إعمار غزة تتطلب دعمًا دوليًا كبيرًا، مقدرة تكاليفها بنحو 53 مليار دولار، كما شددت على رفض أي شكل من أشكال النزوح القسري، وضرورة الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك القدس الشرقية.

خطوات لتحقيق الاستقرار

طرحت كاخ أربعة مطالب رئيسية لضمان الاستقرار، وهي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك الإفراج عن جميع الرهائن، وضبط التصعيد في الضفة الغربية، حيث تزايد العنف بشكل مقلق.

بالإضافة إلى دعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ الإصلاحات واستعادة مسؤولياتها في غزة، وتعزيز الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع.

الوضع في الضفة الغربية

أعربت كاخ عن قلقها من تصاعد العنف في الضفة الغربية، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية والهجمات التي تسببت في سقوط ضحايا وتشريد الآلاف، كما حذرت من أن التوسع الاستيطاني يشكل تهديدًا خطيرًا لحل الدولتين.

أكدت كاخ أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة دعم السلطة الفلسطينية في تنفيذ إصلاحات مالية وإدارية.

الوضع في لبنان وسوريا

دعت كاخ السلطات اللبنانية إلى استكمال انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لتعزيز الاستقرار، كما حثت على التزام لبنان وإسرائيل بقرار مجلس الأمن رقم 1701 لضمان استقرار المناطق الحدودية.

وفي جنوب غرب سوريا، أعربت عن قلقها من انتهاكات اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، داعية الأطراف إلى احترام التزاماتها.

واختتمت كاخ كلمتها بالتأكيد على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب التزامًا سياسيًا من جميع الأطراف لضمان التعايش بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية