صدمة جديدة تهز هوليوود.. اتهامات تحرش تلاحق كاتب «تاكسي درايفر»
صدمة جديدة تهز هوليوود.. اتهامات تحرش تلاحق كاتب «تاكسي درايفر»
وُجهت اتهامات جنائية بحق الكاتب والمخرج الأمريكي بول شرادر (78 عاماً)، المعروف بكتابته لأفلام شهيرة مثل "تاكسي درايفر" و"ريجينغ بول"، من قبل مساعدته السابقة، التي اتهمته بالتحرش والاعتداء الجنسي خلال مشاركتهما في مهرجان كان السينمائي عام 2024.
وقدّمت الشابة، البالغة من العمر 26 عاماً، شكوى إلى محكمة في نيويورك، قالت فيها إن شرادر "قبلها خلافاً لإرادتها" و"احتجزها في غرفته الفندقية"، قبل أن يظهر أمامها عارياً مرتدياً فقط رداء حمام مفتوحاً، أثناء إقامتهما في مهرجان كان لمتابعة عرض فيلمه الأخير "أوه كندا"، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشارت المساعدة السابقة إلى أنها عانت لسنوات بين عامي 2021 و2024 من تحرش مستمر من شرادر، تمثل في "تصريحات متكررة عن الحب والرغبة بلمسها، وأسئلة جنسية وتعليقات مهينة تنمّ عن كراهية تجاه النساء"، بحسب نص الشكوى.
اضطرابات نفسية
أوضحت المشتكية أنها عانت بعد هذه الأحداث من اضطرابات نفسية شديدة، بينها كوابيس وقلق وصدمة دفعتها إلى الانعزال عن حياتها السابقة.
وقالت إن شرادر أرسل لها في وقت لاحق بريداً إلكترونياً قارن فيه نفسه بالمنتج الهوليوودي المدان هارفي واينستين، معترفاً بأنه ارتكب خطأً كبيراً.
وكانت مساعدته قد ناقشت معه في البداية إمكانية التوصل إلى تسوية مالية، غير أن شرادر تراجع عن الاتفاق في مارس 2025، ما دفعها إلى المضي قدماً في المسار القضائي.
شرادر ينفي
في بيان نُشر عبر موقع "إندي واير"، نفى شرادر جميع التهم الموجهة إليه، قائلاً: "لم أدخل في أي علاقة جنسية مع المدعية، ولم أظهر أمامها عارياً".
واعترف فقط بأنه قبّلها مرتين "بعد تناول الكحول"، على حد قوله، مضيفاً أن المساعدة "واصلت رغبتها في العمل معه بعد مهرجان كان".
وأكد محاميه أن القضية مضللة وغير دقيقة، متعهداً بالدفاع عن موكله بقوة أمام المحكمة.
إسقاط رموز السينما
تأتي هذه الاتهامات في سياق متجدد لحركة "مي تو"، التي بدأت عام 2017 بعد فضائح المنتج هارفي واينستين، وأسهمت في كسر الصمت حول الانتهاكات الجنسية داخل صناعة السينما العالمية.
ورغم التقدم النسبي في القوانين والإجراءات الوقائية داخل بعض المؤسسات، لا تزال قضايا التحرش والاعتداء الجنسي تطفو على السطح في كل موسم سينمائي تقريباً في هوليود.