«المنظمات الأهلية»: السلطات الإسرائيلية هجّرت مليوني فلسطيني قسراً داخل غزة

«المنظمات الأهلية»: السلطات الإسرائيلية هجّرت مليوني فلسطيني قسراً داخل غزة
النزوح القسري في غزة

اتهمت هيئة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الخميس، السلطات الإسرائيلي بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني قسرًا داخل قطاع غزة، عبر موجات نزوح قاسية ومتكررة تحت وابل القصف، في ظل حصار خانق يهدد حياة المدنيين، لا سيما الأطفال.

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أن سكان قطاع غزة اضطروا للنزوح من منطقة إلى أخرى "عشرات المرات"، بسبب ما وصفته بـ"القصف الإجرامي المتواصل"، معدة ما يحدث سياسة تهجير ممنهجة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه.

وحذّرت الهيئة من نية السلطات الإسرائيلية "إقامة معسكرات اعتقال" لحشر النازحين، كخطوة تمهيدية لتهجيرهم بشكل دائم، وهو ما يثير المخاوف من تنفيذ مخطط تهجير جماعي يرقى إلى جريمة تطهير عرقي.

حصار مطبق 

نددت الهيئة باستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مؤكدة أن غزة لم تتلقّ على مدار 40 يومًا "كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء"، ووصفت الوضع بأنه "حرب بيولوجية تهدد بانتشار الأوبئة"، في ظل غياب شروط الحياة الأساسية.

وكشفت عن خطر جسيم يهدد الأطفال، مشيرة إلى أن منع حملات التطعيم ضد أمراض خطرة مثل شلل الأطفال بات يهدد حياة الآلاف، ووفق تقديراتها، فإن نحو 60 ألف طفل في قطاع غزة معرضون للإصابة بأمراض خطرة بسبب الجوع وسوء التغذية.

سياسة الأرض المحروقة

وفي سياق متصل، أدانت لجان المقاومة الشعبية ما وصفته بـ"الدمار الشامل" الذي تتعرض له مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية تنفذ عمليات هدم ممنهجة ومسح كامل للأبنية وطرد قسري للسكان.

وعدت اللجنة ما يجري "جريمة حرب كبرى" يرتكبها الجيش الإسرائيلي، محذرة من أن الهدف المعلن لهذه العمليات هو تحويل رفح إلى "منطقة عازلة"، ما يعكس خطة متكاملة لـ"الإبادة والتطهير العرقي" وإنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.

يُذكر أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية ضد غزة في 18 مارس الماضي، منهية هدنة هشّة استمرت لنحو شهرين بوساطة مصرية-قطرية-أميركية. ومنذ ذلك الحين، نفّذت القوات الإسرائيلية غارات جوية كثيفة وأحزمة نارية على مناطق عدة، بالتوازي مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، والتي تعتمد عليها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا، فإن الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 115 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية