فيضانات مفاجئة تودي بحياة 3 أشخاص في باندارلامبونغ الإندونيسية

لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، فجر اليوم الاثنين، جراء فيضانات ضربت منطقة بانجانغ في مدينة باندارلامبونغ الإندونيسية، بعد أمطار غزيرة استمرت من الساعة الواحدة وحتى الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي.

وأعلنت الوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث بمقاطعة لامبونغ أن فرق الاستجابة السريعة في باندارلامبونغ تمكنت من إجلاء جثث الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم بسبب الفيضانات وفق شبكة "voi.id" الإخبارية.

وأوضح المتحدث باسم فرق الاستجابة السريعة في لامبونغ، واهيو هدايات، أن الضحية الأولى، وتُدعى بيان (15 عامًا)، عُثر عليها أسفل مظلة سيارة، فيما وُجدت الضحية الثانية، ديدينغ (45 عامًا)، جثة هامدة على بُعد مسافة قصيرة من مكان الحادث، بينما كانت الضحية الثالثة، كوناواتي (59 عامًا)، قد لقيت حتفها بعد اصطدامها بخزانة داخل منزلها الغارق بالمياه.

استمرار عمليات الطوارئ

وتم نقل الجثث الثلاث إلى مستشفى "أ دادي تجوكروديبو" الإقليمي العام في باندارلامبونغ، ولا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والطوارئ تعمل في الموقع لتأمين المنطقة ومواصلة عمليات الإخلاء وتقييم الأضرار.

وأدت الفيضانات إلى غمر عشرات المنازل في منطقة بانجانغ، وتعرض عدد منها لأضرار جسيمة، كما تضررت المرافق العامة، بما في ذلك الطرق البيئية وقنوات الصرف، في حين جرفت المياه عددًا من المركبات وأغلقت طرقًا رئيسية بسبب ارتفاع المياه الذي بلغ مترًا في بعض المناطق.

وحذّر واهيو من استمرار خطر الفيضانات، داعيًا السكان إلى البقاء في حالة يقظة، نظرًا لاستمرار تساقط الأمطار بدرجات متفاوتة في المدينة، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تواصل مراقبة الوضع من كثب.

أعربت عمدة باندارلامبونغ، إيفا دويانا، عن بالغ أسفها لوقوع ضحايا، وأصدرت تعليمات عاجلة إلى الجهات المعنية بالتحرك السريع لمعالجة آثار الكارثة.

وقالت: "نأسف بشدة لخسائر الأرواح، وقد أرسلنا فرق الإنقاذ إلى الميدان، وستبدأ الحكومة الإندونيسية فورًا في توزيع المساعدات اللوجستية وإنشاء مراكز للطوارئ".

خطة لتحسين البنية التحتية

أعلنت العمدة عن خطة لتسريع تحسين البنية التحتية للصرف الصحي التي أثبتت عدم قدرتها على استيعاب كميات المياه خلال الأمطار الغزيرة. وأكدت أن المدينة ستُجري مراجعة شاملة لنظام إدارة المياه وتعزيز جاهزية الاستجابة للكوارث في الفترة المقبلة.

تشهد العديد من المدن الإندونيسية في موسم الأمطار السنوي فيضانات مفاجئة نتيجة البنية التحتية المحدودة، خصوصًا في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية.

وتعد باندارلامبونغ من المناطق المعرضة لهذا النوع من الكوارث، ما يضع تحديات متزايدة أمام السلطات المحلية لتحسين أنظمة التصريف والتأهب للطوارئ، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي ترفع من وتيرة الظواهر الجوية القاسية.