وزير بريطاني: ندرس فرض حظر على استخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي
وزير بريطاني: ندرس فرض حظر على استخدام الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي
كشف وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، أن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال يعدّ من بين مجموعة من الخطط التي تدرس الحكومة البريطانية القيام بها، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) الخميس.
مشاركة أولياء الأمور
وقال كايل في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إنه "يراقب عن كثب" حظر تطبيق "تيك توك" عند الساعة العاشرة مساء بين المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، كما يدرس استخدام أدوات تُمكّن أولياء الأمور من وقف استخدام التطبيق في أوقات محددة، مضيفا: "أدرس هذه الأمور".
وتابع: "لن أتخذ أي إجراء من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على كل طفل في البلاد بدون التأكد من وجود أدلة تدعمه".
ويأتي الاقتراح وسط مخاوف من تأثير الطبيعة "الإدمانية" لوسائل التواصل الاجتماعي على جداول النوم وتعطيل الدراسة والحياة الأسرية.
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي
يواجه الأطفال والمراهقون في العصر الرقمي تحديات متزايدة جراء الاستخدام المكثف والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، وبينما توفر هذه المنصات فرصًا للتعلم والتواصل، فإنها تحمل في طياتها مخاطر نفسية وسلوكية وجسدية تؤثر على فئة عمرية لا تزال في طور التكوين.
وتشمل أبرز هذه المخاطر الإدمان الرقمي، والذي يؤثر على النوم والتركيز والتحصيل الدراسي، إلى جانب التنمر الإلكتروني، الذي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب والقلق. كما تُعد الخصوصية الرقمية إحدى التحديات الكبرى، حيث يتعرض الأطفال أحيانًا للاستغلال أو جمع بياناتهم دون رقابة كافية.
وفي غياب تشريعات واضحة أو رقابة أبوية فعالة، يتعرض الأطفال لمحتويات غير لائقة أو ضارة قد تزرع فيهم مفاهيم مغلوطة أو أنماط سلوك غير صحية. وتشير تقارير دولية إلى تزايد حالات القلق النفسي والانتحار بين المراهقين نتيجة الاستخدام المفرط وغير المنظم لهذه الوسائل.
وعليه، تتزايد الدعوات العالمية لتشديد الرقابة، ووضع أطر قانونية واضحة لحماية الأطفال على الإنترنت، إلى جانب تعزيز التوعية الأسرية والتعليمية حول الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.