"العفو الدولية": إبادة جماعية تُرتكب في غزة أمام أنظار العالم
"العفو الدولية": إبادة جماعية تُرتكب في غزة أمام أنظار العالم
اتهمت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في تقريرها السنوي الصادر الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، مؤكدة أن العالم بأسره يشاهد ما يحدث "مباشرة على الهواء" دون أن يحرّك ساكنًا، وجاء هذا الاتهام الصريح في مقدمة التقرير الذي كتبته الأمينة العامة للمنظمة، أغنيس كالامار، وعدته وكالة الصحافة الفرنسية بمنزلة "صرخة إنسانية".
وقالت كالامار -وفقًا لما أوردته فرانس برس- إن الدول تواصل التفرج، في حين "يُقتل آلاف الفلسطينيين والفلسطينيات"، وتُدمّر المستشفيات والمنازل وسبل العيش منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة حماس واحتجزت خلاله أكثر من 250 شخصًا.
التقرير لم يكن الأول من نوعه، إذ أعادت المنظمة الحقوقية توجيه الاتهام ذاته الذي طرحته نهاية عام 2024، ونفته إسرائيل "نفياً قاطعًا"، معتبرة أن ما يجري في غزة يرقى إلى الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
نية التدمير الجماعي
وأكدت “العفو الدولية” أن أبحاثها استندت إلى سلسلة من الأفعال المحظورة وفقًا للقانون الدولي، موضحة أن هناك "قصدًا واضحًا لتدمير السكان الفلسطينيين في غزة"، وهو ما يتضح في جرائم مثل "القتل المتعمد للمدنيين"، و"الهجمات على السلامة الجسدية والعقلية"، إلى جانب "التهجير القسري والإخفاء"، و"فرض ظروف معيشية تهدف إلى التدمير الجسدي".
يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
سلسلة غارات جوية
ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 117 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.