«العفو الدولية»: العالم على شفا انهيار حقوقي بسبب الرئيس الأمريكي

«العفو الدولية»: العالم على شفا انهيار حقوقي بسبب الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيف

حذّرت منظمة العفو الدولية من أنّ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي تواجه تهديداً متسارعاً جراء "هجمات متعددة"، تفاقمت بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، ما يضع النظام العالمي على شفا انهيار حقوقي كارثي

ولفتت المنظمة في بيان لها، نشر اليوم الثلاثاء، إلى أنّ هذا التدهور يتزامن مع تفاقم الأزمات والنزاعات، وغياب الردع والمحاسبة على الجرائم المرتكبة حول العالم، وفق وكالة "فرانس برس".

ونددت الأمينة العامة للمنظمة، الخبيرة الحقوقية أغنيس كالامار، في مقدمة التقرير السنوي الذي غطى 150 دولة، بما سمّته "تأثير ترامب"، مشيرة إلى أنّ "الإدارة الأميركية تعمل على تقويض بقايا النظام المتعدد الأطراف، مستعيضة عنه بعالم يقوم على الصفقات والجشع والأنانية". 

وأضافت أن المعايير المزدوجة الدولية فاقمت من تآكل المبادئ التي تأسس عليها القانون الدولي عقب الفظائع الكبرى في القرن العشرين.

انهيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا

كشف التقرير عن تدمير حياة ملايين البشر في عام 2024 نتيجة تصاعد الصراعات، خاصة في الشرق الأوسط والسودان وأفغانستان. 

ولفت إلى استمرار القمع ضد النساء في تلك المناطق، مع بقاء الحريات الأساسية مقيّدة. 

واتهمت منظمة العفو دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين بعرقلة العدالة الدولية وتقويض الجهود العالمية لمكافحة الفقر والتمييز.

واتهمت المنظمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية "على الهواء مباشرة" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر تهجير السكان عمداً وإحداث كارثة إنسانية. 

وأشارت إلى تجاهل دول كبرى، مثل ألمانيا والولايات المتحدة، للقرارات القضائية الصادرة عن محكمة العدل الدولية، رغم اتهام إسرائيل بتدمير المدنيين عن قصد. 

وانتقدت دولاً مثل المجر لرفضها تنفيذ أوامر توقيف جنائية بحق مسؤولين إسرائيليين، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على خلفية ارتكاب جرائم حرب.

السودان وأكبر أزمة نزوح

سلّط التقرير الضوء على المأساة السودانية، معتبراً أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم"، حيث أُجبر 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم وسط صمت دولي شبه تام. 

كما نبّه التقرير إلى تفشي الجوع والانتهاكات المتصاعدة ضد النساء في السودان وأفغانستان.

ودعت كالامار إلى "مقاومة منسقة" ضد الهجمات المتزايدة على آليات العدالة، مؤكدة أن الإدارة الأميركية جمّدت تمويل منظمات دولية وعرقلت جهود المساءلة. 

وخلص التقرير إلى أن بعض الحكومات عطّلت مراراً الإجراءات الرامية لإنهاء الفظائع، رغم الخطوات التي اتخذتها المحاكم الدولية في حالات معينة.

تكنولوجيا خطرة بلا رقابة

في ختام التقرير، دعت منظمة العفو الحكومات إلى التحرك العاجل لتنظيم الذكاء الاصطناعي وأدوات المراقبة، محذّرة من سوء استخدام هذه التكنولوجيا لقمع المعارضين وانتهاك الخصوصيات، في وقت تتزايد فيه التهديدات على حقوق الإنسان من مختلف الجهات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية