ترامب يطلب من القضاء إنهاء الحماية المؤقتة لفنزويليين في الولايات المتحدة
ترامب يطلب من القضاء إنهاء الحماية المؤقتة لفنزويليين في الولايات المتحدة
طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المحكمة العليا الأمريكية بالسماح بإنهاء الحماية القانونية المؤقتة لما يقارب 350 ألف مهاجر فنزويلي، ما يعرضهم لخطر الترحيل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والسياسية.
وقدّمت وزارة العدل طلباً إلى المحكمة العليا لتعليق حكم أصدره قاضٍ فيدرالي في سان فرانسيسكو، كان قد أبقى على سريان "الوضع المحمي المؤقت" (TPS) لهؤلاء المهاجرين، بعدما كان مقرراً انتهاؤه في الشهر الماضي، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
ويمنح هذا البرنامج مهاجرين من دول تمر بكوارث طبيعية أو اضطرابات سياسية الحق في الإقامة والعمل القانوني داخل الولايات المتحدة.
رفض سابق من المحكمة
سبق أن رفضت محكمة استئناف اتحادية، في وقت سابق من هذا العام، طلب إدارة ترامب إنهاء البرنامج، مؤكدة أن إلغاء الحماية المؤقتة يجب أن يتم وفق إجراءات تضمن مراعاة الظروف الإنسانية والأمنية التي يواجهها المستفيدون في بلدانهم الأصلية، وهو ما اعتبرته الإدارة انتهاكاً لصلاحياتها في تنظيم سياسة الهجرة.
ويعود منح الحماية المؤقتة للفنزويليين إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلادهم، حيث يواجه ملايين المواطنين نقصاً حاداً في الغذاء والدواء وانهياراً في البنية التحتية.
جاءت هذه الخطوة، التي تطلب إنهاء الحماية، في ظل توجهات إدارة ترامب لتشديد سياسات الهجرة واللجوء، رغم الانتقادات الواسعة من المنظمات الحقوقية والديمقراطيين في الكونغرس.
قلق حقوقي واسع
أعربت عدة منظمات إنسانية عن قلقها الشديد من احتمال استجابة المحكمة لطلب الإدارة، محذّرة من أن ترحيل الفنزويليين في الوقت الحالي سيعرّض حياتهم للخطر ويخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، كما شددت على أن الوضع في فنزويلا ما زال غير آمن، مع استمرار النزاعات والانهيار الاقتصادي.
يبقى مصير الحماية المؤقتة للفنزويليين معلّقاً على قرار المحكمة العليا، التي ستفصل في ما إذا كان يمكن للإدارة إنهاء هذا البرنامج دون مراجعة شاملة للظروف في فنزويلا.
ويُتوقع أن يكون لهذا القرار أثر بالغ على مستقبل آلاف العائلات التي استقرت في الولايات المتحدة لسنوات، وتعتمد على هذا الوضع القانوني لتأمين حياتها.