دعوات أوروبية عاجلة لضبط النفس بعد التصعيد العسكري بين الهند وباكستان

دعوات أوروبية عاجلة لضبط النفس بعد التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
الاتحاد الأوروبي

حضّ الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، الهند وباكستان على اتخاذ "إجراءات فورية" لوقف التصعيد، عقب أخطر مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من عشرين عامًا.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، أمام الصحفيين: "نحثّ كلا الجانبين على ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية نحو خفض التصعيد.. ويُذكّر الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل إلى حل سلمي دائم ومتفق عليه للنزاع عن طريق التفاوض"، وفق فرانس برس.

هجمات عبر الحدود 

جاء ذلك بعدما شنت الهند ضربات استهدفت تسعة مواقع في باكستان والشطر الذي تديره إسلام أباد من كشمير، بزعم أنها مواقع يجري فيها التخطيط لهجمات ضدها، في المقابل، أعلن مصدر أمني هندي تحطم ثلاث مقاتلات على الأراضي الهندية لـ"أسباب غير معروفة".

أعلنت الحكومة الهندية أن "العملية سيندور" التي نفذتها قواتها المسلحة استهدفت "البنية التحتية الإرهابية" في باكستان، وفي مناطق من جامو وكشمير الخاضعة للسيطرة الباكستانية، حيث يُعتقد أنه يتم التخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد الهند.

وأكدت أن الضربات كانت "مركزة ومحسوبة" ولم تشمل منشآت عسكرية باكستانية، موضحة أن الهند أظهرت "قدرا كبيرا من ضبط النفس" في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ.

ضحايا مدنيون على الجانبين

قال الجيش الهندي، عبر بيان نشره على منصة "إكس"، إن باكستان انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار مجددًا عبر قصف مدفعي استهدف قطاعي بيمبر غالي وبونش راجوري في الشطر الهندي من كشمير، مؤكدًا أنه "رد بشكل مناسب ومدروس".

وأعلن الجيش الهندي مقتل ثلاثة مدنيين هنود في القصف الباكستاني، بينما أفادت الشرطة بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة 35 آخرين في الهجمات ذاتها.

هجمات تقتل أطفالًا ونساء 

ومن جانبه، أعلن الجيش الباكستاني أن الضربات الهندية شملت 24 غارة استهدفت ستة مواقع في باكستان، وأسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم فتاة في الثالثة من عمرها قضت داخل مسجد في بهاولبور بإقليم البنجاب، إضافة إلى سقوط 35 جريحًا ومفقودَين.

وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر رسمية باكستانية ارتفاع عدد القتلى في مسجد باهاوالبور إلى 13، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف الصاروخي الهندي.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن لبلاده “كامل الحق في تقديم رد قوي على أي عمل حربي من الجانب الهندي”.

انقطاع الكهرباء في مظفر آباد

قال شهود عيان إن الكهرباء انقطعت عن مدينة مظفر آباد، عاصمة كشمير الباكستانية، بعد الانفجارات، فيما أبلغ سكان ونقطة شرطة في الشطر الهندي من كشمير عن سماع دوي انفجارات قوية وقصف مدفعي مكثف وتحليق طائرات في الجو.

يأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد أعقب هجومًا داميا استهدف سياحًا هندوسًا في كشمير الهندية الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، واتهمت الهند باكستان بالوقوف خلف الهجوم، متوعدة بالرد، بينما نفت إسلام أباد تورطها، وقالت إن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن الهند تخطط لهجوم.

وعقب الضربات الهندية، نشر الجيش الهندي على منصة "إكس" تعليقًا مقتضبًا قال فيه: "تحققت العدالة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية