انهيارات أرضية تتسبب في مقتل 6 أشخاص بجاوة الإندونيسية

انهيارات أرضية تتسبب في مقتل 6 أشخاص بجاوة الإندونيسية
سيول وانهيار أرضي في إندونيسيا

ضربت انهيارات أرضية قرية ديبوك الواقعة في مقاطعة جاوة الشرقية بإندونيسيا، متسببة في دفن ستة قرويين تحت أنقاض منازلهم، بينما أُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، وسط استمرار جهود الإنقاذ في ظروف صعبة، بحسب ما أكده مسؤولون إندونيسيون، اليوم الثلاثاء.

كشف المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الطبيعية بمنطقة ترنجاليك، يوهان تارلوفتي، أن الأمطار الغزيرة المتواصلة منذ عدة أيام أدت إلى انزلاق تل في القرية نحو الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس الاثنين، ما تسبب في دفن ثلاثة منازل بالكامل ضمن 11 منزلًا تضررت بفعل الانهيار الأرضي، وفق وكالة "شينخوا"، الصينية.

واجهت فرق الإنقاذ تحديات ميدانية كبيرة، نتيجة انسداد الطرق المؤدية إلى القرية المنكوبة، وخصوصًا في نقطتين حرجتين، ما أدى إلى تأخير وصول معدات الإنقاذ والفرق الطبية.

وأكد المسؤول المحلي يوهان تارلوفتي أن "فتح الطرق بات أولوية عاجلة في الوقت الراهن"، موضحًا أن الصعوبة في الوصول إلى موقع الكارثة تعرقل عمليات انتشال الضحايا الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، وعددهم لا يقل عن ستة أشخاص.

وأشار المسؤول أيضاً إلى أن عدداً من السكان، يقدّر بـ26 شخصاً، لجؤوا إلى مبنى مكتب القرية كملاذ مؤقت، بعد أن فقدوا منازلهم أو باتت غير آمنة للسكن.

جهود إنقاذ ميدانية

توجه رئيس وحدة العمليات في مكتب البحث والإنقاذ بمقاطعة جاوة الشرقية، ديديت آري، إلى موقع الانهيار رفقة فريق من رجال الإنقاذ، وبدأ العمل على إزالة الركام والبحث عن ناجين وسط صعوبة التضاريس وكثافة الطين.

وأطلقت السلطات المحلية، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني والشرطة، عمليات استجابة عاجلة، تشمل توفير المساعدات الغذائية والخيام للنازحين، بالإضافة إلى جهود لوجستية لفتح الطرق باستخدام معدات ثقيلة.

وأوضحت وكالة إدارة الكوارث، أن المنطقة لا تزال مهددة بمزيد من الانهيارات الأرضية بسبب استمرار هطول الأمطار، محذرة السكان من الاقتراب من المناطق المنحدرة ومطالبة بتوخي الحذر الشديد خلال الأيام المقبلة.

سياق بيئي لكارثة متكررة

تُعد مقاطعة جاوة الشرقية من أكثر المناطق الإندونيسية عرضة للانهيارات الأرضية، بسبب طبيعتها الجغرافية الجبلية والموسم المطير الذي يمتد من نوفمبر إلى مايو، والذي كثيرًا ما يتسبب بكوارث مشابهة سنويًا.

وتعاني قرى مثل ديبوك، من ضعف البنية التحتية وصعوبة الوصول الجغرافي، ما يجعلها عرضة لمخاطر بيئية متكررة. 

وتطالب منظمات إغاثية محلية بتحسين خطط الطوارئ وتوسيع نطاق مراقبة المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية