إندونيسيا تشدد إجراءات سلامة الأغذية بعد حوادث تسمم في برنامج الوجبات المجانية

أكدت الوكالة الوطنية للتغذية في إندونيسيا ضرورة الالتزام الصارم بمعايير سلامة الأغذية داخل جميع وحدات خدمة توفير الوجبات، وذلك عقب تقارير عن حوادث تسمم بين بعض المستفيدين من برنامج الوجبات المغذية المجانية.

وقال نائب رئيس الوكالة، سوني سانجايا، في تصريحات أدلى بها بمدينة مالانج بإقليم جاوة الشرقية يوم الأحد، إن الإجراءات التشغيلية المعتمدة في البرنامج "غير قابلة للتفاوض"، مشدداً على إلزام المطابخ باستخدام المياه المعبأة فقط في عبوات الجالون أثناء الطهي لضمان أعلى مستويات النظافة وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح سانجايا أن جميع وحدات تقديم الوجبات مطالبة بغسل أواني الطعام وتعقيمها بعد كل استخدام، مضيفاً أن الهدف هو حماية المستفيدين، خصوصاً الأطفال، من أي خطر صحي قد ينجم عن سوء الممارسات أو التهاون في التعقيم.

وأشار إلى أن الوكالة تنفذ عمليات تقييم دورية في مختلف المقاطعات داخل إندونيسيا لمراقبة جودة إعداد الطعام والتوزيع، وتتحقق من الالتزام بالمعايير المحددة، مؤكداً أن الرقابة تشمل أيضاً المراحل اللوجستية لضمان بقاء الطعام آمناً حتى وصوله إلى المستفيدين.

إيقاف مطابخ مخالفة 

وكشف سانجايا أن الوكالة أوقفت عدداً من وحدات تقديم الوجبات بعد الاشتباه في إهمالها وتسببها في مشاكل صحية لبعض المستفيدين، موضحاً أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

وقال إن الهدف من هذه الإجراءات ليس العقاب فحسب، بل "تصحيح المسار وحماية الصحة العامة وتعزيز ثقة المجتمع في البرنامج الوطني للوجبات المغذية المجانية".

أطلقت الحكومة الإندونيسية برنامج الوجبات المغذية المجانية لتحسين صحة الطلاب في المدارس وتعزيز مستويات التغذية في المناطق الريفية. ويستفيد منه ملايين الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، حيث توفر الدولة وجبات يومية متوازنة بالتعاون مع وحدات إعداد طعام محلية معتمدة.

وقد واجه البرنامج خلال الأشهر الأخيرة تحديات تتعلق بجودة المكونات وسلامة عمليات التحضير، ما دفع السلطات إلى تعزيز الرقابة وتحديث لوائح سلامة الغذاء. وتؤكد الوكالة الوطنية للتغذية أن الالتزام الكامل بالإجراءات الجديدة يمثل خطوة حاسمة للحفاظ على ثقة المجتمع وضمان استدامة البرنامج الحيوي.