تسليم زعيم جماعة نازية من مولدوفا للولايات المتحدة بتهم كراهية وعنف

تسليم زعيم جماعة نازية من مولدوفا للولايات المتحدة بتهم كراهية وعنف
عناصر من الشرطة الأمريكية - أرشيف

مثُل ميخائيل تشيكفيشفيلي، الشاب الجورجي البالغ من العمر 21 عاماً، الجمعة، أمام محكمة اتحادية في بروكلين بعد أن سلمته مولدوفا إلى الولايات المتحدة، عقب اعتقاله في يوليو الماضي. 

ويواجه تشيكفيشفيلي، اتهامات جنائية خطِرة، تشمل ارتكاب جرائم كراهية والتحريض على أعمال عنف جماعي، فيما دفع محاميه بأنه غير مذنب، وطالب بإجراء تقييم نفسي له ووضعه تحت مراقبة انتحارية أثناء الاحتجاز، خشية إيذاء النفس، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

وصف ممثلو الادعاء تشيكفيشفيلي بأنه زعيم ما يُعرف بـ"طائفة القتل المهووسة"، وهي جماعة دولية تتبنى أيديولوجية نازية جديدة تسعى لتسريع الفوضى من خلال التحريض على العنف ضد الأقليات العرقية، والجماعات اليهودية، وغيرهم ممن تعدهم "غير مرغوب فيهم".

ويُعرف المتهم بين أنصاره بلقب "القائد الجزار"، ويُزعم أنه استخدم تطبيق "تلغرام" كمنصة رئيسية لنشر أفكار الكراهية والترويج للعنف، بما في ذلك إصدار أوامر مباشرة لتنفيذ أعمال إرهابية.

دليل الكراهية

كشف ممثلو الادعاء أن تشيكفيشفيلي نشر وثيقة إلكترونية تُعرف باسم "دليل الكارهين"، يُعتقد أنها كانت مصدر إلهام لعدة هجمات دموية، من بينها حادث إطلاق نار وقع هذا العام في مدرسة بمدينة ناشفيل بولاية تينيسي، وأدى إلى مقتل طالب يبلغ من العمر 16 عاماً.

وأبرز المدّعون أن الوثيقة، التي تم تداولها بين أفراد الجماعة، تروج لاستهداف مباشر لليهود والسود والأقليات الأخرى، وتحث على التخطيط الدقيق لجرائم قتل جماعي.

وفي واحدة من أكثر الاتهامات فظاعة، قالت السلطات إن تشيكفيشفيلي وجّه أحد العملاء السريين الفيدراليين، ظناً منه أنه أحد أتباعه، لارتداء زي "سانتا كلوز" وتوزيع حلوى مسمومة على أطفال من الجاليات اليهودية والأقليات، كجزء من مخطط إرهابي واسع النطاق.

تعاون ضد الإرهاب

أُلقي القبض على المتهم في جمهورية مولدوفا، حيث كان مختبئاً منذ شهور، قبل أن يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، في إطار تنسيق أمني دولي لمكافحة التطرف والإرهاب الداخلي.

ويؤكد هذا التسليم القضائي الخطِر حجم التهديد الذي تمثله الجماعات العنصرية المتطرفة العابرة للحدود، ويعكس تصاعد المخاوف من تحول الفضاء الرقمي إلى ملاذ للتحريض على العنف والكراهية المنظمة.

ويخضع المتهم حالياً لرقابة شديدة في سجن اتحادي، وتوقعت مصادر قانونية أن تستغرق محاكمته وقتاً طويلاً، نظراً لطبيعة التهم وتشابكها مع قضايا إرهاب إلكتروني وتحريض دولي.

وتأتي هذه القضية في وقت تتزايد فيه تحذيرات وكالات الأمن الأميركية من تنامي تهديدات الجماعات العنصرية المتطرفة، لا سيما تلك التي تنشط على الإنترنت وتستهدف الأقليات بهجمات عشوائية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية