الولايات المتحدة ترحل ثمانية مهاجرين إلى جنوب السودان وسط جدل قانوني

أغلبهم لا يحملون الجنسية والبيت الأبيض يصفهم بـ"الخطرين"

الولايات المتحدة ترحل ثمانية مهاجرين إلى جنوب السودان وسط جدل قانوني
ترحيل المهاجرين- أرشيفية

وصلت إلى العاصمة جوبا في جنوب السودان، السبت، مجموعة من ثمانية مهاجرين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، بعد أسابيع من الاحتجاز في قاعدة عسكرية في جيبوتي، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن اسمه.

كشف المصدر أن المرحلين وصلوا عند الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي قادمين من جيبوتي، برفقة جنود من مشاة البحرية الأمريكية، دون تقديم تفاصيل إضافية عن ظروف الرحلة أو مستقبلهم في البلاد بحسب فرانس برس.

معظمهم لا يحملون جنسية جنوب السودان

رغم أن واحدًا فقط من المرحلين يحمل جنسية جنوب السودان، اختارت الإدارة الأمريكية إرسال المجموعة إلى جوبا، في إطار سياسة ترحيل المهاجرين إلى "دول ثالثة" بعد أن رفضت دولهم الأصلية استقبالهم.

وتتكون المجموعة من: شخصين من بورما، شخصين من كوبا، شخص من كل من فيتنام، لاوس، المكسيك، وشخص واحد فقط من جنوب السودان.

بيان أمريكي يصفهم بـ"الخطِرين الهمجيين"

أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بيانًا وصفت فيه المرحلين بأنهم "مهاجرون غير شرعيين همجيون وعنيفون"، مؤكدة إدانتهم بارتكاب جرائم قتل، واعتداءات جنسية، وسرقات، وقالت إنهم يشكلون "تهديدًا للمجتمع الأمريكي".

وفي لهجة لاذعة، صرّحت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين: "بعد أسابيع من التأخير بسبب قضاة نشطاء، قامت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية بترحيل هؤلاء المجرمين الذين رفضت بلدانهم استقبالهم لمدى خطورتهم".

المحكمة العليا سمحت باستئناف الترحيل

كانت المحكمة الأمريكية قد أوقفت في وقت سابق عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، لكن المحكمة العليا أبطلت القرار يوم الخميس الماضي، مما فتح الباب أمام تنفيذ عمليات ترحيل مؤجلة.

وبعد القرار بساعات، أُعيد تفعيل عملية الترحيل، لتُرحل المجموعة مباشرة إلى جنوب السودان بعد توقف دام قرابة شهرين.

تعتمد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نهج صارم في سياسات الهجرة، خاصة تجاه المهاجرين المدانين جنائيًا. وتواجه هذه السياسات انتقادات قانونية وحقوقية واسعة، خصوصًا عند ترحيل أفراد إلى دول لا يحملون جنسيتها، أما جنوب السودان، الذي يعاني من أزمات إنسانية وعدم استقرار سياسي، فلا يملك بنية استقبال أو دمج لمهاجرين أجانب، ما يطرح تساؤلات حول مصير هؤلاء المرحّلين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية