الأمم المتحدة: 110 آلاف لاجئ في باكستان يحتاجون لإعادة توطين
الأمم المتحدة: 110 آلاف لاجئ في باكستان يحتاجون لإعادة توطين
أعلن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 110 آلاف لاجئ وطالب لجوء في باكستان، من بينهم ما لا يقل عن 8% من حاملي بطاقات التسجيل، يحملون ملفات تصنف على أنها عالية الخطورة وتستدعي حماية دولية متزايدة، لافتة إلى أن هؤلاء الأشخاص يعانون من نقاط ضعف محددة أو تراكمية قد تجعلهم مؤهلين لإعادة التوطين في دول ثالثة.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، أن المفوضية أفادت في أحدث نشرة معلوماتية حول برنامج باكستان لإعادة التوطين، بأن البرنامج نشط منذ ثمانينيات القرن الماضي، ونجح في نقل أكثر من 20 ألف لاجئ من الفئات الضعيفة إلى دول ثالثة، حيث أتيحت لهم فرصة بناء حياة جديدة في أجواء أكثر أمانًا واستقرارًا، وفقًا لما نقلته صحيفة "دون" الباكستانية.
وشددت المفوضية على أن إعادة التوطين تمثل الحل المستدام الوحيد الذي يسمح بنقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى بلد ثالث لتلبية حاجاتهم الإنسانية.
الناجون من العنف
تتركز الأولوية في إعادة التوطين على الفئات الأكثر هشاشة، مثل الناجين من العنف، والنساء والفتيات المعرضات للخطر، والأطفال في وضعية ضعف، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية حرجة تستوجب الرعاية الخاصة.
في الوقت ذاته، حذر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان التي يعاني سكانها من الفقر المدقع، وانعدام الأمن الغذائي، وضعف النظام الصحي.
بنية تحتية هشة
وأشار الاتحاد إلى أن التدفق الكبير للعائدين من باكستان، نتيجة خطة الأخيرة لترحيل الأجانب المقيمين بصورة غير مشروعة، يزيد من الضغوط على البنية التحتية الهشة في أفغانستان، مما يصعب تقديم الخدمات الأساسية للمحتاجين.
يعد برنامج إعادة التوطين واحدًا من الآليات الإنسانية الدولية التي تدعم اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم أو البقاء في بلد اللجوء بسبب مخاطر متزايدة.
وفي ظل الأزمة المتفاقمة في أفغانستان، تواجه باكستان تحديات كبيرة في استضافة أعداد ضخمة من اللاجئين، فيما تسعى المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير الحماية وإيجاد حلول دائمة لهم عبر نقلهم إلى دول ثالثة قادرة على استقبالهم.