الجيش الإسرائيلي يعتقل 36 فلسطينياً من الضفة الغربية

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، ما لا يقل عن 36 فلسطينياً من مناطق متفرقة في الضفة الغربية، في واحدة من أوسع حملات المداهمة والاعتقال منذ أسابيع، شملت محافظات الخليل وبيت لحم وطولكرم ونابلس والقدس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن محافظة الخليل سجلت العدد الأكبر من المعتقلين، حيث بلغ عددهم 19 فلسطينياً، رافقه إغلاق شامل للبلدات والمخيمات والمداخل الرئيسة، وسط انتشار كثيف واستفزازي لقوات الجيش الإسرائيلي في أحياء المدينة.

وذكرت الوكالة أن جنود الجيش الإسرائيلي اقتحموا عدداً كبيراً من المنازل والمحال التجارية، واعتقلوا عدداً من الشبان، من بينهم: محمد عبد العزيز البطران، رأفت راشد البطران، خطاب إسماعيل النطاح، الشقيقان محمد وأكرم يوسف الفسيسي، عمر النطاح، زكري الدويك، صلاح عيسى المحتسب، هاني الرجبي، حمدي وعبدو، ومحمد الرجبي.

وفي بلدة إذنا غرب المحافظة، تواصلت الاقتحامات بعد إغلاق المدخل الرئيس ومنع المرور عبر الشارع الالتفافي، ما أدى إلى شلّ الحركة العامة وإعاقة تنقل المواطنين.

مداهمات في بيت لحم وطولكرم

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين من قرية العساكرة شرق المحافظة، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها، كما اقتحمت بلدة الخضر وقرية مراح رباح، واعتدت على عدد من المواطنين بالضرب، رغم عدم الإبلاغ عن حالات اعتقال إضافية.

أما في بلدة قفين شمال طولكرم، فقد داهمت القوات الإسرائيلية منازل الفلسطينيين واعتقلت أربعة شبان، ضمن سياسة متكررة تستهدف البلدة الواقعة في منطقة تشهد توتراً مستمراً منذ أسابيع.

وفي محافظة نابلس، اعتُقل 7 فلسطينيين على الأقل بعد اقتحامات متزامنة لأحياء متعددة من المدينة، شملت حي رفيديا والمساكن الشعبية ومخيم عسكر الجديد، حيث داهمت قوات الجيش الإسرائيلي المنازل واعتقلت أحمد سليمان مرشود وعبد الرحيم كمال عدنان ملاح، كما تم اعتقال والد أحد المعتقلين من منزله شرق المدينة.

واقتحمت عربات الجيش الإسرائيلي قرية قصرة جنوب المحافظة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وسط مداهمات عنيفة.

أما في القدس المحتلة، فقد اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي شابين من مخيم شعفاط شمال شرق المدينة، بعد مداهمة منزليهما فجر اليوم، كما اقتحمت بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، حيث اعتدت بالضرب على عدد من الشبان خلال إخضاعهم لتحقيقات ميدانية، وداهمت عدداً من منازل المواطنين.

سياق من التصعيد الأمني

تأتي هذه الحملة في ظل تصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتقالات اليومية في الضفة الغربية والقدس، ضمن سياسة أمنية إسرائيلية وصفتها مؤسسات حقوقية بأنها تستهدف تفريغ المدن الفلسطينية من القيادات الشابة والنشطاء، وفرض مزيد من القيود على الحياة المدنية.

ووفق إحصاءات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الجيش الإسرائيلي تجاوز 9000 أسير حتى مايو المنقضي، بينهم أكثر من 200 طفل ونحو 80 امرأة، في حين تستمر إسرائيل في اعتقال مئات المواطنين إدارياً دون توجيه تهم أو محاكمات عادلة.