الأمم المتحدة تدعو لمفاوضات عاجلة لإنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل

الأمم المتحدة تدعو لمفاوضات عاجلة لإنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل
دمار في تل أبيب

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى إطلاق مفاوضات دبلوماسية عاجلة لوقف دوامة العنف المتصاعد بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أن الصراع الحالي "مثير للقلق العميق" ويهدد بمزيد من الانهيار في الوضع الإقليمي ويفاقم معاناة المدنيين.

وأكد تورك، خلال كلمة ألقاها بمقر الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الاثنين، أن تبادل الهجمات بين طهران وتل أبيب يُمثل خطرًا جسيمًا على الأمن الإقليمي ويجب احتواؤه عبر الطرق السياسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الهادفة لوقف التصعيد فوريًا وتفادي المزيد من الكارثة الإنسانية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وطالب المفوض الأممي طرفي النزاع –إسرائيل وإيران– باحترام كامل للقانون الدولي، لا سيما قواعد القانون الدولي الإنساني التي تنص على حماية المدنيين في المناطق المأهولة أثناء النزاعات المسلحة.

وشدد تورك على ضرورة "عدم استهداف البنية التحتية المدنية أو تعريض حياة المدنيين للخطر"، مؤكداً أن كلا الجانبين يتحملان مسؤولية قانونية وأخلاقية عن عواقب أفعالهما العسكرية.

تصعيد غير مسبوق

جاءت تصريحات تورك في أعقاب التصعيد العسكري غير المسبوق الذي اندلع فجر الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، استهدف منشآت نووية وقواعد للصواريخ ومقار عسكرية، إضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وفق ما أفادت به مصادر رسمية إيرانية.

وبحسب حصيلة أولية أوردتها وسائل إعلام إيرانية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 1277 آخرين، ما أثار تنديدًا واسعًا داخل إيران ومطالبات بالرد الفوري.

ردت طهران مساء الجمعة بهجوم مضاد واسع شمل 11 موجة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، مستهدفة منشآت عسكرية وبنية تحتية استراتيجية في الداخل الإسرائيلي، ما خلف خسائر مادية واسعة وعددًا من الإصابات.

وأفاد شهود ووسائل إعلام محلية بدمار جزئي في مناطق سكنية ومرافق صناعية، فيما فُرضت إجراءات طوارئ في معظم المدن الإسرائيلية، خاصة تل أبيب وحيفا والنقب.

الدبلوماسية هي الحل

اختتم تورك تصريحاته بالتأكيد على أن "الوقت ينفد"، وأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو "الدبلوماسية المسؤولة، والحوار المباشر، وخفض التوتر عبر آليات دولية معترف بها".

وحذر المفوض الأممي من أن "مواصلة الصراع لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار، ولن يخرج أي طرف منتصرًا من هذه الحرب المفتوحة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية