اغتيال عالم نووي إيراني في ضربة إسرائيلية عشية وقف إطلاق النار

أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن مقتل عالم نووي بارز في ضربة إسرائيلية استهدفته في شمال إيران، قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين البلدين حيز التنفيذ، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفادت المصادر بأنّ العالم محمد رضا صديقي صابر قُتل في منزل عائلته بمدينة أستانة أشرفية، الواقعة شمال البلاد على ضفاف بحر قزوين، في وقت متأخر من مساء الاثنين، وأضافت التقارير أن ابنه البالغ من العمر 17 عامًا كان قد قُتل قبل أيام في ضربة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة في طهران، وفق فرانس برس.

وكان صديقي صابر، الذي عمل في برامج الأبحاث النووية الإيرانية، مدرجًا ضمن قوائم العقوبات الأمريكية في وقت سابق، ما يسلط الضوء على رمزية استهدافه في هذا التوقيت.

أكثر من 610 قتلى و4700 جريح 

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الثلاثاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين إلى 610 أشخاص منذ بدء الهجوم الإسرائيلي المكثف في 13 يونيو، مع تسجيل أكثر من 4700 جريح.

وكتب المتحدث باسم الوزارة، حسين كرمانبور، على منصة "إكس": "خلال الأيام الـ12 الأخيرة، عمت المستشفيات مشاهد مروعة جداً".

ووفقًا للوزارة، فإن الحصيلة تشمل 13 طفلًا من بينهم رضيع يبلغ شهرين، وخمسة من الكوادر الطبية، إضافة إلى تضرر سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف جراء القصف.

وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فجر الثلاثاء، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الاتفاق أو الضمانات الدولية المرافقة له. ويأتي الإعلان في وقت بالغ الحساسية بعد تصعيد عسكري وصف بالأعنف منذ عقود بين الطرفين، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف النزيف.

بدأ التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو الجاري، بعد اتهامات متبادلة بتهديد الأمن الإقليمي وتنفيذ هجمات سرية. وتوسعت رقعة العمليات الجوية، لتشمل منشآت مدنية وعسكرية داخل العمق الإيراني، في تطور نادر.

وسبق لإسرائيل أن استهدفت علماء نوويين إيرانيين في عمليات سرية خلال السنوات الماضية، لكن الهجوم الحالي يُعد الأول الذي يُنفذ علنًا ضمن مواجهة مفتوحة.

ويأتي وقف إطلاق النار وسط تزايد الضغوط الدولية على واشنطن وتل أبيب لتفادي تصعيد شامل في المنطقة، خصوصًا بعد دخول أطراف أخرى على خط التوتر كحزب الله وبعض الفصائل العراقية الموالية لإيران.