51 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء فيضانات شمال الهند
51 قتيلاً وعشرات المفقودين جراء فيضانات شمال الهند
لقي ما لا يقل عن 51 شخصاً حتفهم في ولاية هيماشال براديش شمال الهند، نتيجة الفيضانات العنيفة والانهيارات الأرضية التي تسبب بها استمرار هطول الأمطار الموسمية الغزيرة، في كارثة طبيعية تضرب المنطقة بقوة هذا الأسبوع.
وذكرت قناة "إن دي تي في" الأربعاء، المحلية أن 22 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، بينما أصيب أكثر من 103 آخرين بجروح في حوادث متفرقة مرتبطة بالأمطار والرياح القوية التي اجتاحت مناطق متعددة من الولاية.
البنية التحتية تنهار
تسببت الفيضانات في تدمير ممتلكات خاصة وعامة على نطاق واسع، حيث اجتاحت المياه الموحلة جسورًا وطرقًا رئيسية، مما عرقل جهود فرق الإنقاذ، التي تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى القرى المنكوبة في الهند بفعل الانهيارات الأرضية والفيضانات.
وأكدت السلطات المحلية أن الأنهار المتدفقة بالطمي والصخور جرفت أجزاء من الطرق الحيوية، ما زاد من عزل المناطق المنكوبة وأبطأ وصول الإمدادات وفرق الإغاثة.
حياة معلقة ومناطق منكوبة
داخل المناطق الأكثر تضرراً، يعيش مئات السكان في عزلة كاملة بعد انقطاع الكهرباء والاتصالات، وشهدت بعض القرى انهيارات جزئية في المنازل والمدارس والمراكز الصحية، في وقت يُكافح فيه رجال الإنقاذ لتوفير الغذاء والماء للمحاصرين.
وروت إحدى الناجيات لقناة محلية: "لم يبقَ لنا شيء... بيتنا جرفته المياه، ونحن الآن نعيش في المعبد المحلي مع عشرات العائلات الأخرى."
تُعد الأمطار الموسمية في جنوب آسيا من الظواهر المناخية السنوية بين شهري يونيو وسبتمبر، وهي تلعب دوراً محورياً في الزراعة وتجديد مصادر المياه، إلا أن حدة الفيضانات والانهيارات الأرضية ازدادت خلال السنوات الأخيرة بفعل التغير المناخي والتوسع العمراني غير المنظم، ما يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية فادحة سنوياً في الهند وبلدان مجاورة مثل نيبال وبنغلاديش.