لم يُكملوا لعبتهم الأخيرة.. جريمة حوثية جديدة تودي بـ5 أطفال شمال تعز

لم يُكملوا لعبتهم الأخيرة.. جريمة حوثية جديدة تودي بـ5 أطفال شمال تعز
تشييع جثامين الأطفال الضحايا

بوجعٍ كبير، أدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الجريمة المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية شمال محافظة تعز، وراح ضحيتها خمسة أطفال أبرياء عندما كانوا يلهون في محيط أحد الأعراس، قبل أن ينفجر فيهم مقذوف أرضي من مخلفات الحرب ليحوّل لحظة فرحٍ إلى مأساة دامية.

وقالت الوزارة في بيانٍ مؤلم، اليوم الأربعاء، إن الحادثة أسفرت عن مصرع أسامة أبو بكر أحمد علي (12 عامًا)، ومبارك ياسر علي الشرعبي (14 عامًا)، وبشير أكرم محمد الفضلي (13 عامًا)، وأنس جواد محمد صالح (14 عامًا)، وأحمد علي مقبل العتمي (12 عامًا).

فيما أصيب آخرون بجروحٍ خطِرة، لتترك هذه الجريمة جراحًا لا تُمحى في قلوب أسرهم ووجدان المجتمع كله.

صرخة في وجه الإرهاب

أكدت الوزارة أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، وتجسّد الطبيعة الإجرامية لمليشيا الحوثي التي لا تزال تزرع الألغام والعبوات الناسفة في القرى والطرقات وحتى أماكن لعب الأطفال، لتتحول هذه المخلفات إلى سلاح صامت يحصد أرواح الأبرياء بعد سنوات من توقف المعارك.

كما حمّلت مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل المروع، بما يخلفه من أضرار بشرية ونفسية ومجتمعية، وطالبت الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة بشكل واضح وصريح، وإدراجها ضمن قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في اليمن.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف استخدام الألغام والذخائر المتفجرة، مع تكثيف جهود تطهير المناطق المتضررة منها، حتى لا تبقى حياة آلاف المدنيين، وبخاصة الأطفال، مهددة في كل لحظة.

وشدد البيان على أن استمرار سقوط الأطفال والنساء ضحايا لهذه المخلفات يمثل تهديدًا دائمًا للأمن الإنساني، ويستوجب تحركًا عاجلًا لوضع حد لهذه الجرائم المتكررة ومحاسبة مرتكبيها، لأن هذه الانتهاكات الجسيمة لا تسقط بالتقادم.

استخدام الألغام الأرضية

على مدار سنوات النزاع في اليمن، وثّقت تقارير أممية وحقوقية استخدام مليشيا الحوثي الألغام الأرضية بشكل عشوائي في المناطق السكنية والطرقات الزراعية وحتى حول المدارس والآبار.

وتؤكد تقديرات المنظمات الإنسانية أن آلاف المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وقعوا ضحايا لهذه الألغام ومخلفات الحرب، وتُعد الألغام واحدة من أخطر تركات النزاع في اليمن، إذ تستمر في قتل وتشويه الأبرياء حتى بعد توقف المعارك، لتبقى الحرب مستمرة بوسائل صامتة ودامية، تُبدد حلم السلام وتحرم جيلًا كاملًا من حقه في الحياة الآمنة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية