ترقب في لندن لصدور حكم بحق زوجين بريطانيين محتجزين بإيران

ترقب في لندن لصدور حكم بحق زوجين بريطانيين محتجزين بإيران
الزوجان البريطانيان ليندسي وكريغ فورمن

يُرتقب أن تصدر السلطات الإيرانية حكمها على الزوجين البريطانيين ليندسي وكريغ فورمن، المعتقلين منذ يناير الماضي، خلال سبعة إلى عشرة أيام، وذلك وفق ما أكده نجلهما في مقابلة إذاعية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الخميس. 

ويواجه الزوجان تهمة التجسس بعد توقيفهما في مدينة كرمان بوسط إيران أثناء قيامهما بجولة عالمية على متن دراجة نارية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأعربت وزارة الخارجية البريطانية في بيان رسمي، عن "قلق بالغ" إزاء التهم الموجهة إلى الزوجين، مؤكدة أن لندن تثير القضية مباشرة مع السلطات الإيرانية. 

وأكد متحدث باسم الوزارة أن الحكومة البريطانية "لن تدخر جهداً في متابعة هذه القضية"، في حين تستعد عائلة فورمان للقاء وزيرة الخارجية إيفيت كوبر في السادس عشر من أكتوبر، لمطالبتها باتخاذ خطوات عاجلة لتأمين الإفراج عنهما.

شهادة من العائلة

قال الابن الأكبر لليندسي، جو بينيت، إن والديه مثلا أمام المحكمة السبت الماضي، مضيفاً بلهجة يائسة: "الوقت يداهمنا، ويجب العمل من أجل إطلاق سراحهما بشكل عاجل". 

وأكد أن العائلة تعيش حالة من القلق المستمر بسبب ظروف احتجاز والديه، خاصة أن التقارير الحقوقية تشير إلى أن والدته ليندسي تقبع في سجن قرجك للنساء بضواحي طهران المعروف بظروفه القاسية، في حين يُحتجز والده كريغ في سجن إوين سيئ السمعة بالعاصمة الإيرانية.

ونددت منظمات حقوقية مراراً بسجن قرجك الذي يُعتبر من أسوأ مراكز الاحتجاز في إيران، حيث تعاني السجينات من الاكتظاظ ونقص الرعاية الصحية. 

أما سجن إوين، فقد ارتبط اسمه على مدى سنوات طويلة باعتقال معارضين سياسيين وأجانب، وتعرض لانتقادات واسعة من الأمم المتحدة بسبب ما وصفته بانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.

سياق أوسع واتهامات

تتهم السلطات الإيرانية الزوجين بأنهما دخلا البلاد بصفة سائحين، لكنهما كانا، وفق روايتها الرسمية، يجمعان معلومات لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية. 

غير أن العائلة تنفي بشكل قاطع هذه التهم، مؤكدة أنهما مجرد مغامرين يسافران حول العالم على دراجتهما النارية. 

وتندرج هذه القضية في سياق أوسع، إذ اعتادت طهران في السنوات الأخيرة توقيف مزدوجي الجنسية أو أجانب بتهم تجسس، في حين يرى مراقبون أن هذه الملفات تُستعمل ورقة ضغط في مفاوضاتها مع الدول الغربية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية