افترشوا الأرض.. احتجاج لاعبي الدوري الكولومبي للمطالبة بتحسين ظروف العمل
افترشوا الأرض.. احتجاج لاعبي الدوري الكولومبي للمطالبة بتحسين ظروف العمل
نفّذ أكثر من 170 لاعباً من عدة أندية في الدوري الكولومبي الممتاز لكرة القدم احتجاجاً رمزيّاً على أرض الملاعب، مطالبين بتحسين ظروف عملهم وحماية حقوقهم المهنية.
جاء الاحتجاج عبر افتراش اللاعبين أرض الملعب لبضع ثوانٍ بعد انطلاق صافرة المباريات، خلال ثماني مباريات من الجولة الأخيرة للموسم العادي، بحسب ما ذكرت وكالة “فرانس برس”، الجمعة.
وشارك في الاحتجاج لاعبون من أندية بارزة مثل أتلتيكو ناسيونال وأميركا دي كالي، في رسالة جماعية إلى الهيئة الحاكمة لكرة القدم والاتحاد المحلي، للتأكيد على مطالبهم بحقوقهم كموظفين محترفين ضمن هذا القطاع الرياضي.
مطالب حقوقية للاعبين
وفقاً لنقابة اللاعبين "أكولفوتبرو"، يطالب اللاعبون بتوقيع اتفاقية رسمية لتحسين ظروف العمل تشمل: زيادة نسبة رسوم انتقال اللاعبين عند الانتقال بين الأندية، وتحسين تغطية التأمين الصحي والعلاج الطبي الطارئ، وحماية حقوق اللاعبين خلال العقود الموسمية وضمان حقوقهم التقاعدية والضمان الاجتماعي.
وأكدت النقابة في بيانها أن الاحتجاج يعكس ممارسة اللاعبين لحقهم الأساسي في التعبير والاحتجاج السلمي، مشددة على أن الرسالة واضحة: “نحن نطالب بحماية حقوقنا وتوفير بيئة عمل عادلة وآمنة”.
سبق لنقابة "أكولفوتبرو" أن أعلنت في مارس عن إمكانية الإضراب في حال لم تتحقق المطالب، لكنها تراجعت بعد التوصل إلى اتفاقات جزئية مع بعض الأندية.
ومع ذلك، لم يتم حتى الآن الوصول إلى اتفاق شامل يغطي جميع اللاعبين، ما دفعهم إلى تنفيذ هذا الشكل الاحتجاجي الرمزي خلال الجولة الأخيرة من الموسم.
ويُشير خبراء حقوق الإنسان والعمل في قطاع الرياضة إلى أن هذه الاحتجاجات تعكس هشاشة حقوق اللاعبين في الدوريات الاحترافية في أمريكا اللاتينية، حيث لا تزال بعض المؤسسات الرياضية تفتقر إلى سياسات واضحة لحماية اللاعبين وتأمين حقوقهم الصحية والمادية.
ردود فعل مؤسساتية
حتى لحظة نشر التقرير، لم يصدر أي رد رسمي من الهيئة الحاكمة للكرة الكولومبية أو الاتحاد المحلي حول الاحتجاج ومطالب النقابة، ما يعكس فجوة في الحوار بين اللاعبين والجهات الإدارية.
ويعد ذلك عاملاً يزيد من حساسية الوضع المهني للاعبين، خصوصاً أن موسم كرة القدم يتطلب التزام اللاعبين بالتمارين والمباريات دون انقطاع، ما يجعل أي قصور في حقوقهم عامل ضغط إضافي.











