"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(91) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(91) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
غلاف العدد الـ(91) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

صدر العدد الـ(91) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات كالآتي:

العنف ضد النساء في تركيا

في البداية، تناول العدد الجديد تقريرا حول ما تشهده تركيا من ارتفاع مقلق في جرائم قتل النساء، حيث قُتل 317 امرأة حتى نهاية أكتوبر 2025، معظمهن على أيدي شركاء أو أفراد الأسرة، حيث يشير تقرير اتحاد جمعيات المرأة التركية إلى أن العنف المنزلي هو المصدر الأكبر للخطر، مع تسامح مؤسسي وافتقار آليات الحماية، وتدعو المنظمات الحقوقية لتشديد العقوبات وتفعيل آليات الوقاية ودعم النساء قانونيًا واجتماعيًا، ويُحذر الخبراء من أن الأرقام الرسمية قد تقلل من حجم المشكلة بسبب عدم الإبلاغ عن حالات عديدة، مؤكدين أن استمرار الصمت الحكومي يفاقم الأزمة ويجعل قتل النساء وباءً صامتًا يهدد المجتمع التركي.

غرق المهاجرين في البحر المتوسط

في تقرير جديد حول أزمات المهاجرين سلط العدد الضوء على غرق قارب يقل 49 مهاجراً قبالة السواحل الليبية، ما أسفر عن وفاة 42 شخصاً وإنقاذ سبعة فقط بعد ستة أيام في البحر، وفق المنظمة الدولية للهجرة، وتبرز الحادثة هشاشة المهاجرين في ليبيا، حيث تواجه النساء والأطفال والمهاجرون ضغوطاً مميتة بسبب شبكات التهريب والاحتجاز التعسفي والعنف، وتشير الإحصاءات إلى وفاة 456 مهاجراً منذ بداية العام، مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز، وتدعو الأمم المتحدة والدول المشاركة إلى حماية المهاجرين وضمان وصول المنظمات الإنسانية لمواقع الاحتجاز والمقابر الجماعية، وتؤكد الأزمة الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال للحد من الكوارث البحرية وحماية الأرواح على طريق الهجرة الخطير إلى أوروبا.

تهديد الصحافة في سوريا

تطرق العدد الجديد إلى أزمة الصحفيين في سوريا حيث تشهد مناطق شمال شرق سوريا تصاعدًا في حملات التحريض الرقمي ضد الصحفيين الأكراد، ما يفاقم التضييق على حرية التعبير ويهدد سلامة الإعلاميين، وتعتمد الحملات على نشر معلومات مضللة وصور مفبركة لخلق بيئة عدائية، ما يدفع الصحفيين إلى الرقابة الذاتية أو مغادرة مناطق عملهم، وتؤكد منظمات حقوقية دولية مثل لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود أن استمرار الإفلات من العقاب يعمّق الترهيب ويقلل فرص التغطية المستقلة، وتشير الأمم المتحدة إلى أن خطاب الكراهية الرقمي يشكل تهديدًا للنسيج الاجتماعي ويجب أن يواكب بآليات حماية قانونية فعالة، وينوه التقرير أن الغياب المستمر للتشريعات والإجراءات الواقعية يترك الصحفيين عرضة للملاحقة، ويحول الإنترنت إلى ساحة للصراع على حرية الإعلام والمعلومة.

صوت الأمل

في باب شخصية العدد تم تسليط الضوء على الناشطة البرازيلية آنا باولا غوميز دي أوليفيرا التي فازت بجائزة مارتن إينالز 2025، تكريمًا لدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان وكشف انتهاكات العنف الشرطي والعنصرية المنهجية في البرازيل، حيث بدأت رحلتها بعد فقدان ابنها على يد شرطي، وحوّلت ألمها الشخصي إلى حركة "أمهات مانغوينيوس" التي تجمع الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن، لتصبح صوتًا جماعيًا للمطالبة بالعدالة، وتُظهر مساهمتها الرابط بين المعاناة الفردية والمسؤولية المجتمعية، وتُعد رمزًا للنضال النسوي الأسود ضد التهميش والتمييز، وقد اعتُبرت الجائزة اعترافًا بشجاعتها في بيئة محفوفة بالمخاطر، ودعوة لإصلاح السياسات الأمنية في البرازيل. قصتها تمثل تحول الألم الشخصي إلى قوة عالمية للدفاع عن الحقوق والكرامة الإنسانية.

الانتهاكات في السجون الإسرائيلية

كما تطرق العدد إلى ما كشفته شهادات موثقة وتقارير حقوقية وصحفية عن ظروف احتجاز قاسية داخل سجن راكيفيت تحت الأرض في الرملة، حيث تحتجز إسرائيل عشرات الفلسطينيين من غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023 في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، حيث يعاني المعتقلون من الحرمان من الضوء الطبيعي والتهوية والنوم، وتقييد الزيارات القانونية، وعزل كامل عن العالم الخارجي، فيما تستخدم إدارة السجن السياسات النفسية كأداة تعذيب، وتؤكد منظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي ولجنة مناهضة التعذيب أن هذه الممارسات جزء من سياسة ممنهجة لإهانة وإذلال الفلسطينيين، مطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين، وتشير الشهادات بحسب التقرير إلى تأثيرات نفسية وجسدية خطيرة على المعتقلين، بينهم مدنيون دون تهم، ما يحول السجن إلى نموذج لانتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي، لافتاً أن الغياب المستمر للشفافية والمساءلة يفاقم الأزمة ويؤكد الحاجة إلى تدخل دولي عاجل لحماية المعتقلين وإعادة الكرامة الإنسانية لهم.

الغرق أمام سواحل اليمن

نبه العدد الجديد إلى ما تشهده السواحل اليمنية من تصاعد كبير في موجة الهجرة غير النظامية من دول القرن الإفريقي، حيث وصل أكثر من سبعة عشر ألف مهاجر خلال أكتوبر 2025، معظمهم من إثيوبيا، بينهم نساء وأطفال، في رحلات خطرة عبر البحر العربي، ويواجه المهاجرون ظروفًا مأساوية على متن قوارب متهالكة، ويقعون فريسة لشبكات تهريب واستغلال، بينما تعجز السلطات المحلية والمنظمات الدولية عن حماية الأرواح أو توفير المساعدة الكافية، والمنظمات الحقوقية توثق انتهاكات تشمل التعذيب والابتزاز والعمل القسري، بينما يظل البحر شاهدًا على المئات من الوفيات سنويًا، فيما تدعو التقارير الدولية إلى تدخل عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة وحماية المهاجرين من الاستغلال والموت على طرق النجاة المؤدية إلى اليمن.

أزمات المهاجرين المغاربة

في قضية شائكة، أبرز أحد تقارير العدد أزمة التوترات بين الجالية المغربية والمجتمع المحلي في طوري باتشيكو بإقليم مورسيا بعد اعتداء على مسن إسباني، ما أثار حملة تحريض ومواجهات محلية وتهديد متاجر للمهاجرين.، وقد أوقفت التحقيقات 13 شخصًا بينهم مشتبه بهم في الاعتداء ومحرضون على العنف، بينما تتابع السلطات الإسبانية جرائم الكراهية الرقمية. الجالية المغربية تواجه صعوبات يومية في الاندماج والخدمات، مع ارتفاع شكاوى التمييز العنصري في السنوات الأخيرة، فيما حذر خبراء حقوقيون من تراكم الانتهاكات والتأثير على استقرار المجتمع المحلي. الأزمة تعكس تحديات أوسع مرتبطة بالهجرة والتعايش وسياسات الدمج في إسبانيا.

ويمكن لقراء "جسور بوست" الاطلاع على المزيد من الموضوعات الحقوقية والإنسانية داخل العدد عبر هذا الرابط



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية