اليونيفيل تؤكد رفع شكاوى للأمم المتحدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان
اليونيفيل تؤكد رفع شكاوى للأمم المتحدة ضد الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان
أفادت المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، كانديس أرديل، أن بعثة اليونيفيل رفعت عدة شكاوى إلى الأمم المتحدة بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية من لبنان، مؤكدة أن حزب الله غير موجود في المناطق المستهدفة بالقصف.
وقالت أرديل، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن "الهجمات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وأن القوات تعمل يوميًا على مراقبة الأوضاع الميدانية والتأكد من عدم وقوع أعمال عنف من أي طرف".
وأضافت أن اليونيفيل تواصل رفع تقارير مفصلة إلى مجلس الأمن حول كل التطورات في الميدان، مشددة على أن تكرار الانتهاكات يهدد بزعزعة الاستقرار الذي أسهمت القوات في ترسيخه على مدى السنوات الماضية في جنوب لبنان.
توترات في جنوب لبنان
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً نتيجة الغارات الإسرائيلية، ما يزيد من المخاوف لدى السكان المدنيين بشأن حياتهم اليومية وأمنهم، ويعكس تحديات الحفاظ على الاستقرار في منطقة شهدت نزاعات متكررة على مدار عقود.
وأكدت المتحدثة أن مهمة اليونيفيل تظل حماية المدنيين ومراقبة أي خروقات محتملة، مع رفع كافة المعلومات الضرورية لمجلس الأمن لضمان اتخاذ إجراءات مناسبة، في إطار الالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وتشير مصادر أمنية لبنانية إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعًا ملاحظًا في وتيرة استخدام المسيّرات الإسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، ما يزيد المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع.
كما يربط محللون بين الغارات والاشتباكات الدائرة في قطاع غزة، معتبرين أن الجنوب اللبناني يشكل ساحة ضغط متبادل بين الأطراف، في حين تستمر الاتصالات الدبلوماسية الدولية للحد من توسع المواجهة.
استهداف المناطق السكنية
تثير هذه الهجمات قلقًا واسعًا داخل الأوساط المدنية، خصوصًا مع تكرار استهداف مناطق آهلة بالسكان وطرقات يستخدمها المدنيون يوميًا.
ويطالب أهالي المنطقة بزيادة إجراءات الحماية وإبعاد التجمعات السكانية عن أي نشاط عسكري قد يعرّضهم للخطر، وسط مخاوف من تكرار سيناريو النزوح الذي شهده الجنوب في أحداث سابقة.
ولا يزال الجيش اللبناني يتابع التحقيقات الميدانية في مكان الغارة، في حين تواصل فرق الإسعاف عمليات المسح في بلدتي زوطر وشقرا.
وفي ظل استمرار التوتر على الحدود، يبقى المدنيون الضحية الأكثر هشاشة في مواجهة عمليات لا تزال مفتوحة على احتمالات تصعيد جديدة.











