مصرع 5 مهاجرين وفقدان 16 بالقرب من سواحل ليبيا
مصرع 5 مهاجرين وفقدان 16 بالقرب من سواحل ليبيا
قضى خمسة مهاجرين واعُتبر 16 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق مركبهم قبالة ليبيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية، الثلاثاء، لوكالة "فرانس برس".
وقال مسؤول في وحدة الإنقاذ البحري التابعة لخفر السواحل الليبيين إن "قارباً يقل 27 مهاجراً غرق قبالة الساحل الليبي، وتم انتشال جثث خمسة منهم وإنقاذ ستة آخرين"، فيما فُقد 16 آخرون.
وغرق القارب قبالة ساحل منطقة طلميثة الواقعة على مسافة 130 كلم شرق مدينة بنغازي بشرق البلاد وثاني أكبر مدنها، حيث تتكرر حوادث غرق أو انقلاب قوارب تقل مهاجرين قبالة سواحل ليبيا.
وتمت إعادة أكثر من 14 ألف مهاجر إلى ليبيا منذ بداية العام الجاري، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وسُجّل العام الماضي إعادة أكثر من 32 ألف مهاجر إلى ليبيا، وفق المنظمة.
ويُعتقل المهاجرون في مراكز تسيطر عليها مجموعات مسلحة، كما توجد مراكز "غير قانونية" و"سرية" تخضع لمتورطين في عمليات اتجار بالبشر.
وتقول الأمم المتحدة إن اعتقال المهاجرين يتم بطريقة "تعسفية"، وهم يتعرضون غالبا لعمليات "قتل واختفاء قسري وتعذيب" أو "عبودية وعنف جنسي واغتصاب وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".
وتدافع السلطات الليبية عن نفسها، مؤكدة أنها لا تلجأ إلى أي عنف، وأن جميع المهاجرين يتم تقديم الخدمات والرعاية اللازمة لهم في مراكز الاحتجاز الحكومية.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات والأزمات في إفريقيا والشرق الأوسط.