"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(80) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"

"تناول أبرز القضايا الحقوقية والإنسانية".. صدور العدد الـ(80) من النسخة الرقمية لـ"جسور بوست"
غلاف العدد الـ(80) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"

صدر العدد الـ(80) من النسخة الرقمية لصحيفة "جسور بوست"، المتخصصة في القضايا الحقوقية والإنسانية، الخميس، حيث تناول أبرز الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي في مناطق النزاع وأزمات حقوق الإنسان في العالم، إلى جانب تحليلات حول مسارات الأزمات والحلول الممكنة لها، وجاءت أبرز الموضوعات كالآتي:

استهل العدد الجديد من “جسور بوست” موضوعاته الحقوقية بتقرير حول الطلاق في العراق حيث تكشف الأرقام الرسمية عن تصاعد مقلق في حالات الطلاق بالعراق، إذ سجل يوليو الماضي وحده 6910 حالات طلاق مقابل 22 ألفا و677 عقد زواج، فيما بلغ العدد خلال النصف الأول من عام 2025 أكثر من 34 ألف حالة، ما يعكس اتساع الظاهرة وتنامي آثارها الاجتماعية والاقتصادية، ويرتبط هذا المنحى بجملة من العوامل أبرزها الضغوط المعيشية والبطالة المقنعة وتكاليف السكن، إلى جانب الزواج المبكر وضعف منظومة الحماية القانونية، وهو ما تراه منظمات دولية تهديدا لاستقرار الأسرة والطفل، وتؤكد تقارير حقوقية وأممية أن غياب قانون وطني لمناهضة العنف الأسري، إلى جانب تعديلات قانون الأحوال الشخصية التي وُصفت بالانتكاسة، يعمّق هشاشة النساء والفتيات ويفتح الباب لنزاعات قضائية أكثر تعقيدا، فيما يبقى الأطفال الحلقة الأضعف في دوامة الانفصال الأسري.

الجوع في مدارس إيران

وفي تقرير آخر تطرق العدد إلى ما كشفته شهادات ميدانية وتقارير صحفية عن أزمة صامتة يعيشها طلاب الأرياف والعشائر في إيران، حيث يسير الأطفال مسافات طويلة إلى المدارس على معدة خاوية، ما يؤدي إلى إغماءات متكررة في طوابير الصباح والصفوف الدراسية، ويعكس ذلك عمق الفقر الريفي وتداعيات التضخم المرتفع الذي بلغ 35% في يوليو، ما أضعف قدرة الأسر على توفير وجبة بسيطة لأطفالها، وتصف منظمات أممية مثل اليونيسف هذه الظاهرة بأنها تهديد مباشر لحق الطفل في الصحة والتعليم، داعية إلى سياسات تغذية مدرسية وإسعافات غذائية عاجلة، ويرى خبراء أن سد فجوة الإفطار المدرسي في القرى الإيرانية خطوة ضرورية لحماية رأس المال البشري وتحصين حق الأطفال في التعلم وسط أزمات اقتصادية واجتماعية متفاقمة.

العنف الجنسي في الكونغو

سلط العدد الجديد من النسخة الرقمية الضوء على ما تعيشه الكونغو الديمقراطية من مأساة إنسانية متصاعدة مع تفشي العنف الجنسي كأداة ممنهجة في النزاع المسلح، حيث وثّقت الأمم المتحدة أكثر من 4600 حالة في عام واحد، فيما عالجت منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود نحو 40 ألف ضحية عام 2024، وقد أبرزت تقارير صحفية شهادات صادمة لنساء وفتيات يتعرضن للاغتصاب أثناء محاولتهن توفير الغذاء أو الحطب، في ظل غياب الحماية وانهيار الخدمات الصحية والقانونية، فيما تؤكد المنظمات الحقوقية أن الإفلات من العقاب يغذي استمرار الجرائم، مع تراجع التمويل الدولي الذي حرم العيادات من أدوية أساسية ووسائل وقاية، وهكذا يتحول العنف الجنسي في الكونغو من جريمة فردية إلى رعب يومي يعكس فشل العدالة وتفكك الرعاية الإنسانية.

وباء صامت في الجزائر

تناول أحد تقارير العدد ما تواجهه الجزائر من أزمة متفاقمة مع تقديرات تشير إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين شخص يعانون اضطرابات تعاطي المخدرات، في ظل انتشار واسع للأقراص المهلوسة والقنب والكوكايين، وقد رصدت التقارير الرسمية ضبطًا قياسيًا فاق خمسة ملايين قرص مهلوس وطنين ونصف الطن من القنب في الربع الثاني من 2025، ما يعكس تحوّل أنماط الاستهلاك نحو المؤثرات العقلية الأرخص والأكثر تداولًا، ورغم وجود 48 مركزًا علاجيًا وخدمات مجانية، فإن الفجوة تبقى كبيرة مقارنة بحجم الطلب، ونبه التقرير أن الإصلاحات القانونية الأخيرة شددت العقوبات على شبكات الاتجار، لكنها ربطت أيضًا بين الردع والعلاج والوقاية، فيما يؤكد خبراء الصحة والحقوقيون أن الحل يتطلب استراتيجية شاملة توازن بين العدالة الذكية، والعلاج المتاح، والوقاية المبكرة لحماية الشباب والمجتمع من الانزلاق في دائرة الإدمان.

استهداف الصحفيين في غزة

أبرز العدد أزمة ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين في غزة إلى 244 منذ بدء الحرب، وفق المكتب الإعلامي الحكومي، بينهم مراسلون ومصورون يعملون مع وكالات عالمية مثل رويترز والجزيرة وأسوشيتد برس، وقد وصفت منظمات دولية مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود ما يجري بأنه مذبحة إعلامية ممنهجة تهدف إلى تغييب الحقيقة والسيطرة على الرواية، منوهاً أن القانون الدولي يحظر استهداف الصحفيين، لكن إسرائيل تجاهلت هذه الحماية، وسط تحذيرات من المحكمة الجنائية الدولية بأن هذه الانتهاكات قد تُعد جرائم حرب، مذكرا أنه مع غياب المحاسبة، تتحول غزة إلى "مقبرة مفتوحة للصحفيين"، فيما يواصل الإعلاميون هناك أداء رسالتهم بأجسادهم وعدساتهم.

انتهاكات السجون الليبية

وتناول تقرير آخر تسليط الضوء على مقاطع فيديو مسرّبة من سجن معيتيقة في طرابلس، وما كشفته من ظروف احتجاز قاسية واكتظاظ وحرمان من المحاكمة، الجدل حول ملف حقوق المحتجزين في ليبيا، حيث أكدت تقارير دولية وأممية أن الانتهاكات في معيتيقة ليست استثناءً، بل جزءاً من أزمة أوسع تشمل الاعتقال التعسفي والتعذيب وغياب الرقابة القضائية في سجون مختلفة، فيما حذّرت بعثة الأمم المتحدة ومكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من أن بعض هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. 

مأساة الروهينغا

وبمناسبة مرور ثمانية أعوام على ذروة الجرائم التي ارتُكبت بحق الروهينغا في ميانمار، نبه العدد إلى تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيمات وخارجها، حيث يعيش أكثر من مليون لاجئ في ظروف قاسية ببنغلاديش، بينما يبقى نحو 600 ألف تحت قيود قمعية في الداخل، وسط تصاعد القتال والانتهاكات، ورغم الأدلة المتراكمة، لم يُحاسَب أي من المسؤولين عن عمليات القتل والتهجير والحرق الممنهج، وعلى المستوى القانوني، تواصل محكمة العدل الدولية نظر الدعوى المقدمة من غامبيا، بينما يتحرك الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية نحو مذكرات توقيف بحق قادة عسكريين، وفي المقابل، تعاني برامج الغذاء والتعليم والصحة من فجوات تمويل خطيرة، ما يفاقم هشاشة الأسر، ويُبقي مستقبل الأطفال مهدداً بالضياع.

اليمن على حافة المجاعة

وتطرق العدد إلى ما تشهده اليمن من أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ بات 80% من السكان يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وقد حذر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن 18 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، سيواجهون جوعاً حاداً اعتباراً من سبتمبر 2025، بينهم 41 ألفاً في المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي، أي مستوى المجاعة، ويكشف التحليل الأممي أن 5.5 ملايين يمني مهددون بانعدام غذائي على مستوى الطوارئ، فيما يعيش 12.6 مليون في أزمة غذائية، وتؤكد الأمم المتحدة أن أسرة واحدة من كل خمس أسر مهددة بالموت جوعاً، داعية إلى تحرك دولي عاجل لتوفير التمويل وفتح ممرات المساعدات، في ظل استمرار الحرب والقيود التي تفاقم الكارثة.

عنف طائفي في السويداء

وحول الأزمة السورية أشار أحد التقارير إلى تنديد الخبراء الأمميون بأعمال العنف الدامية ضد الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص ونزوح 192 ألفاً، حيث أكدوا أن الهجمات شملت اختطاف 105 نساء وفتيات، لا تزال 80 منهن مفقودات، وسط تقارير عن اغتصاب وإعدام، فيما اتهمت فصائل محلية السلطات السورية بالانحياز إلى جانب جماعات مسلحة من البدو، ما عمّق مناخ الإفلات من العقاب، كما حذّر الخبراء من خطاب كراهية متصاعد يشرعن استهداف الدروز عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ودعوا دمشق إلى السماح بتحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين، وسط مخاوف من اتساع الصراع الطائفي.

يمكن لقراء "جسور بوست" مطالعة المزيد من الموضوعات الحقوقية عبر هذا الرابط



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية