لليلة الثالثة.. احتجاجات في هولندا رفضاً لقيود كورونا

اندلعت احتجاجات في عدة مدن هولندية، مساء الأحد، لليلة الثالثة على التوالي، رفضاً للقيود التي فرضتها الحكومة الهولندية بهدف مكافحة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكرت الشرطة.

وقالت وكالة (فرانس برس)، إن المتظاهرين أطلقوا الألعاب النارية وأقدموا على تخريب ممتلكات في مدينتي غرونينغن وليفاردن الشماليتين، بالإضافة إلى مدينة أنسخيدي الواقعة في الشرق ومدينة تيلبيرغ الواقعة في الجنوب.

وقالت متحدثة باسم شرطة غرونينغن، لوكالة (فرانس برس)، إن مجموعات قليلة من المحتجين تدمر كل شيء في وسط المدينة، مشيرة إلى أن شرطة مكافحة الشغب انتشرت في وسط المدينة للسيطرة على الأوضاع واستعادة النظام.

وذكرت قوات الشرطة على “تويتر”، أن السلطات أمرت الناس في أنسخيدي الواقعة قرب الحدود الألمانية، بالابتعاد عن الشوارع بقدر الإمكان.

وكشفت الشرطة الهولندية عن أن 5 أشخاص اعتقلوا في وسط المدينة، ووجهت لهم السلطات تهمة التحريض وارتكاب أعمال عنف في مكان عام.

وأفادت وسائل إعلام هولندية بتوقف مباراة كرة القدم في مدينة ليفاردن القريبة، لفترة قصيرة، بعد إطلاق مشجعين ألعاباً نارية على أرض الملعب بعد منعهم من الدخول.

وبدأت الاضطرابات في البلاد يوم الجمعة، عندما تحولت تظاهرة ضد إجراءات الحكومة الأخيرة لمكافحة كورونا في مدينة روتردام الساحلية، إلى أعمال عنف وشغب على نطاق واسع، وأطلقت خلالها الشرطة النار ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص.

وألقى محتجون الألعاب النارية ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة، وأحرقوا الدراجات الصغيرة في مدينة لاهاي ليل الجمعة الماضية.

وألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 100 متظاهر في كل أنحاء البلاد، فيما أصيب 12 شخصاً على الأقل خلال 3 ليالٍ من الاحتجاجات المتواصلة.

وكانت هولندا قد أعادت الأسبوع الماضي فرض إغلاق جزئي، للتعامل مع تفشي حالات كورونا، واتخذت مجموعة قيود صحية تؤثر بشكل خاص على قطاع المطاعم الذي بات يتوجب عليه إنهاء أعماله بحلول الساعة الثامنة مساءً.

وتسعى الحكومة إلى منع غير الملقحين من دخول بعض الأماكن، خاصة المطاعم، في محاولة لوقف موجة الإصابات.