"أوكسفام": 10 خرافات حول النظام الغذائي العالمي "غير المستدام"
"أوكسفام": 10 خرافات حول النظام الغذائي العالمي "غير المستدام"
كشف تقرير أصدرته منظمة "أوكسفام" الدولية، اليوم الخميس، عن أن النظام الغذائي العالمي غير متكافئ وغير مستدام، وأن العالم بحاجة ماسة إلى إعادة التفكير في كيفية إطعام الشعوب، محذرا من أن التفاوت الشديد والفقر وانتهاكات الحقوق والصراع وتغير المناخ والتضخم وغيرها من العوامل تعني أن مئات الملايين من الناس ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
وكشف التقرير الذي نشرته "أوكسفام على موقعها الرسمي، عن 10 خرافات حول نظامنا الغذائي العالمي ويوفر تأطيرًا بديلاً سيؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل، مؤكدا أنه يجب علينا تحويل نظامنا الغذائي الحالي من نموذج صناعي واستغلالي واستخراجي إلى نموذج محلي ومستدام يسهم في مقاومة المناخ ويحقق حق الناس في الغذاء، ويقلل من عدم المساواة والفقر.
وأشار التقرير إلى أنه بينما يكافح ملايين الأشخاص للعثور على وجبتهم التالية، حقق تجار المواد الغذائية الرئيسيون في العالم أرباحًا قياسية، حيث أضافوا المليارات إلى ثروتهم، حيث زادت ثروتهم بمقدار 382 مليار دولار (45%) خلال العامين الماضيين، مع ظهور 62 مليارديرًا جديدًا في مجال الغذاء منذ تفشي وباء "كوفيد-19".
وشدد تقرير "أوكسفام" على أن العالم امتلك الأدوات اللازمة لتوقع هذا الجوع المتفاقم والاستجابة له، ومع ذلك يستمر في اختيار عدم حدوث ذلك، وأكد أنه للتصرف بالسرعة والجدية اللذين تتطلبهما الأزمة، يجب أن تكون المناقشات الحالية حول الغذاء والجوع، في إطار العمل على تغيير حقيقي وجوهري لنظام غذائي عادل.
ووفقا للتقرير يجب أن تكون إعادة الصياغة هذه على النحو التالي:
1- تفاقمت أزمة الغذاء التي يواجهها العالم الآن بسبب الحرب في أوكرانيا، لكنها ليست جديدة، بمعنى أن تأثير الحرب هو طبقة إضافية لفشل طويل الأمد في نظام الغذاء العالمي.
2- لا يخسر الجميع في الوضع الحالي، على الرغم من دفع الملايين من الناس إلى الجوع، إلا أن الأزمة أيضًا خلقت فائزين، وهم أصحاب المليارات وشركات الأغذية القوية والتجار القادرين على الاستفادة من النظام الحالي.
3- ارتفاع مستويات الجوع ليس بسبب نقص الغذاء، حيث ينتج المزارعون أكثر من كافية لإطعام العالم أجمع، وعلى الرغم من الحصاد الكافي والمستويات الصحية للمخزون الغذائي، فقد ازداد الجوع، وتكمن المشكلة في التوزيع غير العادل.
4- الحل لمعالجة الجوع ليس زيادة الإنتاج، وهو ما اقترحه العديد من مؤيدي الزراعة الصناعية مهما كانت التكاليف البيئية، هو ضمان توزيع أكثر عدالة ومعالجة عوامل جانب الطلب التي تزيد من أسعار المواد الغذائية وتؤدي إلى استخدام الأراضي الزراعية لأغراض أخرى من إنتاج الغذاء، مثل إنتاج الوقود الحيوي غير المستدام.
5- إن الإجابة على معالجة الجوع لا تكمن في سلاسل القيمة العالمية، وبدلا من ذلك، يجب أن يكون التركيز على دعم إنتاج الغذاء المحلي، كما أظهرت الحرب في أوكرانيا، الاعتماد المفرط على سلاسل القيمة العالمية خلق نقاط ضعف هائلة.
6- الاعتماد الأكبر على الأسواق والجهات الفاعلة المالية وتحرير التجارة لن يصلح الأغذية العالمية المكسورة النظام، في الواقع، نحن بحاجة إلى تنظيم الأسواق بشكل أفضل وإنشاء قواعد تجارية أكثر عدلاً ومرونة للبلدان منخفضة الدخل التي تسمح ببناء أنظمة غذائية محلية أقوى.
7- إن الاهتمام بنوع الجنس وحقوق المرأة لا يصرف الانتباه عن ضمان تمتع الجميع بذلك، ولن تكون هناك نهاية مستدامة للجوع بدون تحقيق العدالة بين الجنسين وتعزيزها.
8- لن تتطلب الاستجابة للأزمة المزدوجة لتغير المناخ والجوع إصلاحات عالية التقنية في قطاع الزراعة، حيث توجد بالفعل ثروة من الأساليب العملية، مثل اعتماد الزراعة الايكولوجية لبناء المرونة المحلية ودعم المزارعين.
9- الجوع ليس نتيجة حتمية للصراع والحرب، حتى في حالة النزاع هناك حق في الغذاء.
10- هناك موارد مالية كافية للاستجابة للأزمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال الشركات وأسر المليارديرات الذين يسيطرون على الكثير من النظام الغذائي يشهدون أرباحهم ترتفع، إن فرض الضرائب على الثروة الهائلة والأرباح الزائدة للشركات سيكون فعالاً في توفير الأموال للحكومات للتخفيف من حدة الفقر وعدم المساواة والجوع.