مجلس الدوما يعتمد قانوناً لتسهيل منح الجنسية الروسية للمتعاقدين العسكريين الأجانب

مجلس الدوما يعتمد قانوناً لتسهيل منح الجنسية الروسية للمتعاقدين العسكريين الأجانب

 

أقر نواب مجلس الدوما الروسي، اليوم الثلاثاء، تعديلات على قانون الجنسية الروسية، يمنح الأجانب من الذين أبرموا عقدا للخدمة في القوات المسلحة الروسية، فرصة الحصول على الجنسية خلال عام واحد.

وبموجب القانون الجديد، سيتمكن الأجانب الذين أبرموا عقدا مع وزارة الدفاع الروسية للخدمة في القوات المسلحة الروسية أو القوات الأخرى أو التشكيلات العسكرية لمدة عام واحد على الأقل، من الحصول على الجنسية الروسية بطريقة مبسطة دون الحاجة إلى الحصول على إقامة مؤقتة أو دائمة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

ويتضمن القانون أيضا تقليص الفترة التي يتم فيها إبرام العقد الأول للخدمة العسكرية مع دخول المواطن الأجنبي الخدمة في منصب عسكري من خمس سنوات إلى سنة واحدة للرتب: (جندي، بحار، رقيب، رئيس عمال).

وكان القانون السابق ينص على ضرورة الخدمة بموجب عقد عسكري لمدة 3 سنوات على الأقل.

من جانبه، أعلن عمدة مدينة موسكو، سيرجي سوبيانين، عن تعاون مركز الهجرة التابع للعاصمة في منطقة "ساخوروفا" مع وزارة الدفاع الروسية بشأن تبسيط اكتساب الجنسية الروسية للمواطنين الأجانب، ممن أبرموا عقدا لمدة عام واحد على الأقل للخدمة في القوات المسلحة الروسية.

وبحسب مراقبين يأتي تبسيط اكتساب الجنسية الروسية للأجانب، ممن أبرموا عقدا لمدة عام واحد على الأقل للخدمة في القوات المسلحة الروسية بمثابة تقنين رسمي للمرتزقة الذين تعاقدت معهم روسيا والاستعانة بهم في الحرب القائمة بأوكرانيا بجانب الرواتب والإغراءات المادية الأخرى من جهة وتعويض الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين الروس من جهة أخرى.

وفي وقت سابق، كانت السلطات الروسية قالت إن الجنود المتعاقدين المتطوعين فقط هم الذين يتم إرسالهم للقتال في أوكرانيا، على الرغم من أن السلطات أقرت بأن بعض المجندين الإلزاميين أرسلوا إلى القتال عن طريق الخطأ في المراحل المبكرة من الحرب.

واعتمد الجيش الروسي في السنوات الأخيرة على المتطوعين بشكل متزايد.

ويجب أن يخضع جميع الرجال الروس، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما للخدمة العسكرية الإجبارية لمدة عام واحد.

ويتجنب الكثيرون التجنيد الإجباري من خلال التأجيل عبر الالتحاق بالكليات الجامعية أو الحصول على إعفاءات أخرى.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية