المئات يتظاهرون في فرنسا تنديداً بالنظام الإيراني
المئات يتظاهرون في فرنسا تنديداً بالنظام الإيراني
تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، للتنديد بالقيادة الإيرانية التي شنت حملة قمع ضد الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
وتجمع المتظاهرون في ساحة "بلاس دو شاتليه" بوسط البلاد، ورددوا هتافات ضد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وحضوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وقف المفاوضات مع إيران، بحسب وكالة "فرانس برس".
وهتف المتظاهرون بالفرنسية والفارسية "خامنئي اخرج من إيران" و"ماكرون يكفي الصمت" و"الموت للجمهورية الاسلامية"، ثم غنوا بالفارسية أغنية "بيلا تشاو".
وأعاد المتظاهرون ترداد شعارات متظاهري إيران، مثل "زان، زنديغي، آزادي" (امرأة، حياة، حرية)، وأيضا ما يوافقها بالكردية "زين، زيان، آزادي"، إذ إن أميني المعروفة أيضا باسم زينا أميني، كانت كردية.
وتقول إيران إن 35 شخصا لقوا مصرعهم في الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني، لكن نشطاء يقولون إن العدد الآن يزيد على 50 وقد يكون أعلى من ذلك.
وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من لقاء ماكرون بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومصافحته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه باريس إلى إحياء اتفاق 2015 بشأن برنامج طهران النووي.
ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "كيف يمكنك أن تصافح من يرتكب جريمة ضد الإنسانية؟"، في إشارة إلى تورط رئيسي المزعوم في عمليات الإعدام الجماعية عام 1988 لسجناء سياسيين في إيران.
وقال مهتاب غرباني وهو شاعر وكاتب يقيم في منفاه في فرنسا، "الغضب اشتعل وسيكون من المستحيل إخماده".
وأضاف، "من لا يرفعون صوتهم سيتحملون المسؤولية، نطالب فرنسا بوقف المفاوضات (النووية) وإغلاق السفارة الإيرانية في باريس".
ويعتزم المحتجون التظاهر مجددا، اليوم الأحد، والسير باتجاه السفارة الإيرانية في باريس.
وقال ألبورز نيكاقبال أحد منظمي التظاهرة، "ما نقوم به اليوم هو تظاهرة ضد الملالي"، مضيفا "إيران لا تراعي الحد الأدنى من حقوق الإنسان، أغضبنا هذا الاجتماع بين ماكرون ورئيسي".
توفيت الشابة الكردية، مهسا أميني، بعدما بقيت 3 أيام في غيبوبة، إثر توقيفها في العاصمة الإيرانية بسبب "لباسها غير المحتشم".
وأوقفت شرطة الأخلاق أميني المتحدرة من كردستان (شمال غرب) في 13 سبتمبر بسبب "لباسها غير المحتشم"، وتوفيت بعد 3 أيام في المستشفى.
وتنفي السلطات أي ضلوع في وفاة أميني البالغة 22 عاما، وتندد بالمتظاهرين الذين ينزلون إلى الشارع كل مساء منذ 16 سبتمبر للتعبير عن غضبهم، فتصفهم بأنهم "مثيرو شغب" و"معادون للثورة"، بحسب وكالة فرانس برس.