التشيك.. حادث اصطدام شاحنة يكشف تهريب "مهاجرين غير شرعيين"

كشف حادث تصادم أصيب فيه 21 شخصا، بينهم 5 أطفال، عن محاول تهريب مهاجرين غير شرعيين في شاحنة صغيرة في بلدة "بريتسلاف" بإقليم "جنوب مورافيا" في جمهورية التشيك.

وذكر راديو (براغ الدولي) -الناطق باللغة الإنجليزية، اليوم السبت- أن الشاحنة، كانت تحمل 29 لاجئا سوريا، اصطدمت بسيارة متوقفة، موضحا أن 6 من المصابين في حالة حرجة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعادت التشيك فرض القيود الحدودية مع سلوفاكيا بشكل مؤقت، بسبب زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين.

أطلقت الشرطة التشيكية، خلال مطاردة شاحنة مليئة بالمهاجرين، أعيرة نارية تحذيرية، الخميس الماضي، في بداية عمليات تفتيش على الحدود مع سلوفاكيا لمكافحة الزيادة الحادة في عدد المهاجرين المتجهين بشكل غير قانوني إلى أوروبا الغربية، ومعظمهم من السوريين.

وأوقفت الشرطة أكثر من 100 مهاجر واحتجزت 9 يشتبه بأنهم من مهربي البشر، عندما بدأت عمليات التفتيش على إجمالي 27 نقطة دخول عبر الطرق والسكك الحديدية وعلى الدوريات خارج المعابر الحدودية.

واحتجزت التشيك نحو 12 ألف مهاجر غير شرعي حتى الآن هذا العام، بزيادة 12 ضعفا على العام الماضي.

وقالت الحكومة، إن الغالبية العظمى من المهاجرين سوريون، ويأتي معظمهم عبر تركيا، ويواصلون السفر إلى ألمانيا وأماكن أخرى بعد الخضوع لتفتيش الشرطة.

وأعادت السلطات التّشيكية، الثلاثاء الماضي، فرض القيود الحدودية مع سلوفاكيا على 27 معبرا حدوديا، وذلك بسبب تزايد عمليات الهجرة غير الشرعية وخاصة القادمة من منطقة الشرق الأوسط.

وقال وزير الداخلية التّشيكي فيت راكوشان، حسب ما ذكر راديو "براغ الدولي"، إن الهجرة غير الشرعية والوافدة بشكل رئيسي من سوريا ارتفعت بنسبة 1200 بالمئة خلال العام الجاري، وإن الوضع الحالي غير مسبوق، موضحا أنه سيتم فرض القيود مبدئيا لمدة 10 أيام.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص. 

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.