البنتاجون: استعادة "ليمان" انتصار أوكراني كبير على الجيش الروسي
البنتاجون: استعادة "ليمان" انتصار أوكراني كبير على الجيش الروسي
أكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن استعادة القوات الأوكرانية السيطرة على مدينة (ليمان) الاستراتيجية قرب دونيتسك شرقي البلاد يعد انتصارا كبيرا.
وقال المصدر العسكري -في إحاطة صحفية من البنتاجون حسب ما أوردت قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الثلاثاء- إن المدينة كانت مركزا مهما للإمداد اللوجستي للقوات الروسية، مشيرا إلى أن واشنطن لم تلحظ حتى الآن من جانب روسيا أي تعديل لوضعيتها النووية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قد أعلن أول أمس أن بلدة "ليمان" الشرقية الرئيسية أصبحت خالية تماما من القوات الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن موسكو تواصل قصف مواقع أوكرانية من أجواء روسيا، لافتة إلى أن الجيش الروسي يخطط لتجنيد 300 ألف جندي خلال الفترة المقبلة.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أنها لا ترى دخولا كبيرا للقوات الروسية في أوكرانيا، وذلك لأن خسائرها الأخيرة حدت من قدرة جنودها على التحرك.
وتابعت وزارة الدفاع الأمريكية: “لا مؤشرات على استعداد روسيا لاستخدام أسلحة نووية، مشيرة إلى أن المعارك في أوكرانيا متحركة والأجواء ليست محسومة لأي طرف”.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية، أن معارك أوكرانيا مركزة في خيرسون وخاركيف، وروسيا تركز حاليا على باخموت.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.