الوسط السينمائي الفرنسي يدعو إلى دعم احتجاجات النساء الإيرانيات
الوسط السينمائي الفرنسي يدعو إلى دعم احتجاجات النساء الإيرانيات
دعا نحو ألف من شخصيات الفن السابع في فرنسا، من بينهم نجوم كليا سيدو، وإيزابيل أوبير، وداني بون، ومخرجون مشهورون ورئيس مهرجان كان السينمائي تييري فريمو، في مقال رأي، الثلاثاء، إلى "دعم انتفاضة النساء في إيران"، وفق وكالة فرانس برس.
ووقّع المقال أيضاً عدد من الفائزين بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، كجوليا دوكورنو وجاك أوديار، وبالأسد الذهبي في مهرجان البندقية كأودري ديوان، إضافة إلى مجموعة متنوعة جداً من الممثلين كماريون كوتيار وكاميّ كوتان ولوي غاريل وأليكس لوتز وسواهم.
وأشار المقال الذي حمل عنوان: "المرأة، الحياة، الحرية"، وهو شعار التظاهرات في إيران، إلى أن السينمائيين الموقعين يودّون "التعبير جماعياً عن دعمهم النساء الإيرانيات اللاتي يناضلن اليوم من أجل حريتهن معرّضات حياتهن للخطر، والشعب الإيراني الذين يدعم انتفاضتهنّ بشجاعة".
وتابع المشاركون في المقال: "ندعو كل الذين يستهجنون علانية اغتيال مهسا أميني والقمع الجماعي والوحشي والدموي الذي أمرت به السلطات الإيرانية، إلى أن يعبروا بصوت عالٍ وقوي عن تضامنهم مع الشعب الإيراني".
وأضافوا أن "النضال من أجل المرأة والحياة والحرية هو أيضاً نضالنا".
ولم تصدر مواقف بارزة حتى الآن عن الوسط الفني الفرنسي في شأن حركة الاحتجاج التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني في طهران.
موجة احتجاجات
وهزّت موجة احتجاجات حصدت العشرات، إيران، منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، البالغة 22 عاماً في 16 سبتمبر، بعد أيام على اعتقالها لخرقها قواعد اللباس المشدّدة التي تفرضها إيران على النساء، خصوصاً ارتداء الحجاب.
والفتاة القتيلة هي مهسا أميني، كردية تبلغ من العمر 22 عاما، ولدت في مدينة سقز (شمال غربي إيران)، أوقفتها الشرطة وهي رفقة أخيها، بدعوى عدم التزامها بقواعد الزي المفروضة على النساء.
ونقلت على إثر ذلك إلى مركز الاحتجاز بمستشفى قصري في طهران، وقالت الشرطة إنها توفيت بسبب قصور مفاجئ في القلب، لكن ذويها قالوا إن هناك كدمات في جسدها تشير إلى تعرضها للضرب.
نوبة قلبية
ووفقا لضابط إيراني، فقد أصيبت الفتاة بنوبة قلبية نقلت على إثرها إلى المستشفى والتي توفيت فيها بعد 3 أيام، في حين يؤكد السكان المحليون أن أميني ماتت بسبب الضرب الذي تعرضت له في مركز الشرطة.
وشرطة الأخلاق الإيرانية تشكلت عام 1979 كقوة شبه عسكرية من المتطوعين، وتم دمجها في الحرس الثوري عام 1981، وتنتشر قواتها في مختلف الجامعات الإيرانية لمراقبة ملابس وسلوك النساء.
وحظيت المظاهرات الإيرانية باهتمام دولي واسع، إذ لاقت ردودا أممية وأمريكية وبريطانية وكندية وإسرائيلية، للتنديد بانتهاكات الشرطة الإيرانية والمطالبة بفرض عقوبات عليها.