"الأمم المتحدة" ترفع قيمة ندائها الإنساني في باكستان إلى 816 مليون دولار (صور وفيديو)

"الأمم المتحدة" ترفع قيمة ندائها الإنساني في باكستان إلى 816 مليون دولار (صور وفيديو)
فيضانات باكستان

 

رفعت الأمم المتحدة طلب تمويل ندائها الإنساني إلى باكستان من 160 مليون دولار إلى 816 مليون دولار أمريكي في أعقاب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلاد، وذلك بهدف توفير المساعدة والحماية متعددة القطاعات إلى 9.5 مليون شخص في المناطق المتضررة، بما فيها بلوشستان والسند وخيبر باختونخوا والبنجاب حتى مايو 2023.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، أدت الأمطار الغزيرة ومزيج من الفيضانات النهرية والحضرية والفيضانات المفاجئة منذ يونيو 2022 إلى كارثة ناجمة عن تغير المناخ غير مسبوقة في باكستان، مما تسبب بوفيات واسعة النطاق ونفوق الماشية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية العامة والخاصة وتدميرها في جميع أنحاء البلاد.

وكان النداء العاجل الأولي قد بلغ في أواخر أغسطس 160.3 مليون دولار أمريكي وتم تلقي تعهدات بقيمته الكاملة، مع تسليم 54% من هذه الأموال، ولكن بعد إجراء تقييم سريع مفصل للاحتياجات ومع فهم أفضل للأولويات، تناشد الأمم المتحدة الآن الحصول على مبلغ إضافي قدره 655.7 مليون دولار أمريكي.

وتضرر نحو 33 مليون شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات، بما في ذلك ما لا يقل عن 7.9 مليون شخص نزحوا من بيوتهم، وقُتل أكثر من 1600 شخص وأصيب أكثر من 12800 شخص بين 14 يونيو و28 سبتمبر نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقاً للهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال حدث إطلاق النداء في جنيف، أمس الثلاثاء، إن باكستان على وشك الوقوع في “كارثة صحية عامة”.

وأشار غيبرييسوس إلى تضرر ما يقرب من 10% من جميع المرافق الصحية في البلاد، مما أثر على قدرة وصول الملايين إلى الرعاية الصحية، في حين أن مخزونات الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية محدودة أو تم جرفها خلال الفيضانات، كما تعطلت آليات مراقبة وإحالة الأمراض بشدة.

وقال غيبرييسوس إنه على الرغم من أن استجابة حكومة باكستان كانت رائعة، إلا أنها مرهقة وتحتاج إلى الدعم الدولي.

وحذر من أن "المياه توقفت عن الارتفاع، ولكن الخطر لم يتوقف،" مع تفشي الملاريا والكوليرا وحمى الضنك وزيادة التهابات الجلد، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ألفي امرأة تلد كل يوم، معظمهن في ظروف غير آمنة.

وفي الوقت الذي حث فيه المانحين على دعم جهود الإغاثة، ذكر المدير العام الدول الأعضاء بأنه ما لم يتم التصدي للتهديد الكوني المتمثل بتغير المناخ، “فإننا سنستجيب لحالات طوارئ مثل هذه وأسوأ من ذلك بوتيرة أكبر”.

ومن جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في باكستان، جوليان هارنيس، إن حجم الدمار في البلاد "يفوق الخيال" مضيفاً أنها “كارثة تغير مناخي يمكنك رؤيتها من الفضاء”.

وقال هارنيس إن البلاد الآن "تدخل موجة ثانية من الموت والدمار؛ إنها موجة الأمراض"، مضيفا أنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة لدعم الحكومة في زيادة توفير خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي في المناطق المتضررة، فإن وفيات الأطفال ستزداد بشكل كبير.

وقال منسق الشؤون الإنسانية إن الأمن الغذائي يبرز أيضاً كتهديد إضافي، حيث يعاني 5.9 مليون شخص في المناطق المتضررة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.

 

 وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الفاو تقدران ارتفاع هذا الرقم إلى 7.2 مليون، مضيفاً أن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية يمثلان أصلاً تحديا كبيرا في هذا الجزء من البلاد.

وأكد هارنيس أن النداء يعطي الأولوية للتدخلات المنقذة للحياة بما في ذلك التغذية الصحية والمياه والصرف الصحي والوصول إلى الغذاء والأمن الغذائي والمأوى والحماية والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي وحماية الأطفال، ولا يشمل إعادة التأهيل والإعمار التي سيتم تناولها في نداء منفصل.

ودعا الدول الأعضاء إلى دعم خطة الاستجابة للفيضانات وخطة إعادة إعمار باكستان وتكيفها مع المخاطر المتزايدة لتغير المناخ اللاحقة.

 



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية