نائبة لبنانية تنهي اعتصاماً في بنك سعياً للحصول على مدخراتها
نائبة لبنانية تنهي اعتصاماً في بنك سعياً للحصول على مدخراتها
أنهت النائبة اللبنانية سينتيا زرازير، اعتصامها في أحد البنوك، الأربعاء، بعد محاولتها إجبار البنك على السماح لها بالحصول على مدخراتها المجمدة، من أجل دفع تكاليف عملية جراحية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وشوهدت النائبة زرازير وهي تغادر بنك بيبلوس في بلدة إلى الشمال من العاصمة بيروت، ولم تقل ما إذا كانت قد حصلت على مبلغ 8500 دولار الذي كانت تطالب به، وفقا لوكالة رويترز.
وتضاعفت حالات تعطل العمل في البنوك في أنحاء لبنان في الآونة الأخيرة مع تزايد سخط السكان بسبب القيود غير الرسمية التي تفرضها البنوك على رأس المال منذ عام 2019 عندما بدأ الانكماش الاقتصادي في البلاد.
ولا يتسنى للمودعين سوى سحب مبالغ محدودة بالدولار الأمريكي أو الليرة اللبنانية، التي فقدت أكثر من 95% من قيمتها منذ بدء الأزمة.
وشهد يوم الثلاثاء 4 عمليات مماثلة في أنحاء لبنان، منها اثنتان طالب فيهما رجال مسلحون بالحصول على ودائعهم، ووقع حادث مماثل آخر يوم الاثنين.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن مسلحا مجهولا أطلق النار على فرع بنك بيروت في جبيل بشمال البلاد يوم الأربعاء.
وأضاف أنه لم تحدث إصابات وأن المهاجم فر من الموقع.
وأعربت جمعية مصارف لبنان عن غضبها من مثل هذه الحوادث.. ودفعت زيادة هذه الحوادث الشهر الماضي البنوك إلى الإغلاق لنحو أسبوع.
يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.
ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي.
ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.