ولاية ألمانية تعزز الرقابة على حدود التشيك للحد من حركة المهاجرين
ولاية ألمانية تعزز الرقابة على حدود التشيك للحد من حركة المهاجرين
اتخذت ولاية بافاريا الألمانية، إجراءات جديدة أعلنت عنها، الجمعة، لتعزيز الرقابة على حدودها المشتركة مع جمهورية التشيك للحد من حركة المهاجرين على طريق البلقان والساعين للوصول إلى دول أوروبا الغربية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشهدت بافاريا وساكسونيا مؤخرا تزايدا في عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا عبر جمهورية التشيك، ما حدا برئيس اتحاد الشرطة الفيدرالية، هيكو تيجاتز، إلى دعوة وزيرة الداخلية الفيدرالية، نانسي فيسر، إلى إعادة الحراسة الدائمة للحدود، لكنها رفضت اتخاذ مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي، وفقا لما أورده راديو براغ الدولي.
وكانت جمهورية التشيك قد أعادت مؤخرا فرض قيود مؤقتة على الحدود التشيكية السلوفاكية، كما أعادت النمسا عمليات التفتيش على الحدود السلوفاكية الأسبوع الماضي.
ومنذ تخفيف القيود على حركة التنقل عبر الحدود التي كانت مرتبطة بتفشي جائحة كورونا، ارتفعت أعداد المهاجرين الذين يسلكون طريق البلقان.
وفي آخر تقرير لها، قالت وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس"، إن الأشهر الخمسة الأولى من 2022 شهدت نشاطا كبيرا لحركة المهاجرين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر طرق غرب البلقان ووسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وشهد طريق غرب البلقان عبور نصف العدد الإجمالي من المهاجرين الذين دخلوا أوروبا منذ مطلع 2022، وهذا رقم يقرب من 3 أضعاف نظيره خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وشملت الجنسيات الرئيسية للمهاجرين الذين عبروا هذا الطريق سوريين وأفغاناً.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
وما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس، فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.