مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، إن غالبية الاشتباكات تركزت في مُحافظة "نابلس"، المُحاطة بالمستوطنات، والتي تشهد حصارًا من قبل القوات الإسرائيلية منذ 11 يومًا.
وذكرت المصادر أن 6 مواطنين أصيبوا، أحدهم بالرصاص الحي، خلال قمع الجيش الإسرائيلي فعالية لكسر الحصار، عند حاجز "بيت فوريك" شرق نابلس، فيما أصيب 36 آخرون بالاختناق عند حاجز "حوارة" جنوب نابلس، وفي بلدة حوارة ذاتها، هاجمت مجموعة من مُستوطني "يتسهار"، المعروفين بالعنف الشديد، المزارعين الفلسطينيين خلال قطفهم ثمار الزيتون.
وأضافوا أن مستوطنين هاجموا مدنيين فلسطينيين في بلدتي "بورين" و"دوما" جنوب نابلس بالحجارة، بحماية من جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم نقل 4 فلسطينيين إلى مستشفى لتلقي العلاج جراء إصابتهم بجروح بالغة.
وفي محافظة "الخليل" جنوبا، اعتدى مستوطنون على سيارات الفلسطينيين في منطقة "الحرايق" بالقرب من مستوطنة "حاجاي"، وعرقل المستوطنون حركة السيارات في بلدات الخليل الجنوبية.
وفي بلدة "دورا" جنوب الخليل، لاحقت القوات الإسرائيلية العمال الفلسطينيين بالقرب من قرية "المجد" المحاطة بجدار الضم والتوسع العنصري، وأطلقت الرصاص الحي صوبهم، بينما اعتدى المستوطنون على المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون.
وفي مدينة الخليل، أصيب عشرات من سكان منطقة الزاوية بالاختناق، وتم القبض على شابين أحدهما من ذوي الإعاقة، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.