الصومال.. مقتل أكثر من 100 مسلح من حركة الشباب بينهم قيادات
الصومال.. مقتل أكثر من 100 مسلح من حركة الشباب بينهم قيادات
قتل نحو 100 من مسلحي حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بينهم قيادات بارزة، خلال عمليات عسكرية بمحافظة شبيلي الوسطى جنوب شرقي البلاد، حسب ما أعلنت الحكومة الفيدرالية.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة أصدرت بيانا مساء أمس، بشأن تطورات العمليات العسكرية ضد فلول مسلحي الشباب في المحافظة، نوهت فيه إلى تدمير سيارات تحمل معدات عسكرية في عمليات نفذتها المخابرات الوطنية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية.
وجرت العمليات العسكرية في منطقتي مساجد علي جدود، وبورعولو المعروفة باسم دوليلي بمحافظة شبيلى الوسطى.
وقال البيان: "جرت العملية الأولى يوم السبت الموافق 22 أكتوبر، واستهدفت مرآبا ومنزلا كانت تجتمع فيه قيادات وعناصر مليشيات الشباب، وأسفرت عن مقتل 21 منهم بينهم القيادي عبدالله علي عرالي".
وأضاف البيان: "جرت العملية الثانية يوم الأحد الموافق 23 أكتوبر في ضواحي منطقة مساجد علي جدود، وأسفرت عن مقتل 11 من عناصر مليشيات الشباب، وإصابة أكثر من 30 آخرين".
وأوضح البيان أن العملية الثالثة "التي تعد الأقوى" تمت في منطقة بورعولو حيث كان يجتمع عناصر الجبهات بقيادة القيادي مصعب عبدالله سني، وقيادات أخرى من أجل التخطيط لشن هجوم على الجيش الوطني.
واستهدفت العملية الرابعة ميليشيات فارة من العمليات السابقة، وتمت أثناء تجمعهم، وتم القضاء عليهم جميعا.
وأكدت الحكومة الفيدرالية التزامها بالتعاون مع "المقاومة الشعبية" والشركاء الدوليين بالقضاء على فلول مسلحي حركة الشباب.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، إلى الإسراع في توسيع نطاق الدعم الإنساني المقدّم للصومال من أجل المساعدة في تجنّب تدهور الوضع الإنساني في الصومال، إذ يعاني أكثر من 4.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء البلاد حيث تواجه منطقة القرن الإفريقي أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، وأجبِر آلاف الأشخاص مؤخرا على الفرار من منازلهم بحثا عن الطعام والماء لأسرهم ومواشيهم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جراندي الحاجة إلى الاستثمار بمساعدة من الوكالات الإنسانية وأيضا من المؤسسات المالية من أجل “منح الصومال وشعبه مستقبلا أكثر تفاؤلا”، وناشد المجتمع الإنساني النهوض للمساعدة"، وقال: “الجوع لا ينتظر تدفق الموارد، ولا يستطيع النازحون انتظار الموارد”.
ووفقا لشبكة مراقبة الحماية والعودة التي تقودها المفوضية، فإن عدد الأشخاص النازحين بسبب الجفاف هذا العام فقط يقترب من مليون شخص، مع نزوح ما يقرب من 500 ألف شخص آخر بسبب النزاع وانعدام الأمن في الصومال.
ويعيش معظم النازحين في ظروف صعبة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، مع فرص ضئيلة للغاية للعودة إلى ديارهم.