مقتل إسرائيلي بإطلاق نار في الضفة الغربية وحارس أمن يردي المهاجم

مقتل إسرائيلي بإطلاق نار في الضفة الغربية وحارس أمن يردي المهاجم

أعلنت أجهزة الطوارئ والجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً قَتل إسرائيليا وأصاب أربعة أشخاص آخرين، بينهم فلسطيني، السبت، في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن المهاجم الذي فتح النار قرب نقطة تفتيش في الخليل قُتِل لاحقا على يد حارس أمني، مشيرا إلى أن الجنود يبحثون عن مشتبه بهم آخرين.

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لبيد، على تويتر، أنه "يُصلّي" من أجل المصابين في كريات أربع بالضفة الغربية.

وأفاد مسعفو خدمة الطوارئ الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" في بادئ الأمر بأن واحدا من المصابين الإسرائيليين (البالغ من العمر خمسين عاما) فقدَ وعيه جراء إصابته الخطيرة في الجزء العلوي من الجسم.

لكنّ متحدثا باسم مركز هداسا الطبي في القدس قال في وقت لاحق إنه توفي متأثرا بجروحه.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الجريح الفلسطيني يُعالج في مستشفى بالخليل، فيما أصيب الإسرائيليون الثلاثة الآخرون بجروح أقل خطورة.

وقال النائب الإسرائيلي عن اليمين المتطرف إيتمار بن غفير الذي يسعى تحالفه الصهيوني المتشدد إلى تحقيق مكاسب كبيرة في انتخابات، الثلاثاء، إن منزله في الخليل كان هو المُستهدف.

ولم تؤكد قوات الأمن الاسرائيلية هذه المعلومة، فيما نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أمنية إن منزل بن غفير الواقع في مستوطنة بالخليل لم يُستهدف، وتضم هذه المدينة مستوطنين متطرفين.

تأتي هذه العملية قبل أيام من انتخابات عامة في إسرائيل هي الخامسة في أقل من 4 سنوات، في سياق تجدد العنف في الضفة الغربية منذ عام 1967.

ويخوض لبيد انتخابات الأول من نوفمبر بعد أيام على إنجازه اتفاقا تاريخيا لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، كما يُعوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو على العودة إلى السلطة من خلال هذه الانتخابات التشريعية.

وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند عن قلقه، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي من "شدة العنف في الضفة الغربية"، حيث "تصاعد اليأس والغضب مرة أخرى".

وقال "تُعاني الضفة الغربية دوامة سلبية.. قُتل وجُرح عدد كبير جدا من الأشخاص، معظمهم فلسطينيون في أعمال عنف يومية".

وأشار "وينيسلاند" إلى أنه قدّم إلى جميع الأطراف "رسالة واضحة" مفادها أن "الأولوية الملحّة تكمن في تهدئة الوضع".

وشدد على أن "هذا لا يمكن أن يكون الهدف في حد ذاته"، داعيا إلى "العودة للعملية السياسية".

وتصاعد التوتر خلال الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في منطقتي نابلس وجنين، وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثّفت القوات الإسرائيلية مداهماتها في أعقاب اعتداءات دامية ضد إسرائيليين في مارس وإبريل.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من مئة فلسطيني في أكبر حصيلة قتلى في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية