اتهامات لعمران خان بمحاولة تسجيل تقرير "كاذب" عن حادث إطلاق النار
اتهامات لعمران خان بمحاولة تسجيل تقرير "كاذب" عن حادث إطلاق النار
اتهمت وزيرة الإعلام الباكستانية، مريم أورنكزيب، الأحد، رئيس حركة إنصاف الباكستانية، عمران خان، رئيس الحكومة السابق، بأنه سعى لتسجيل تقرير معلومات بشكل "كاذب وغير قانوني"، والذي تم إعداده حول حادث إطلاق النار الذي تعرض له في وزير آباد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الوزيرة في بيان صحفي، إن عمران خان، الذي كان يعمل على إثارة "فتنة" ممولة من الخارج، كان يضغط على إدارة البنجاب وكذلك الشرطة لهذا الغرض، بحسب وكالة أسوشيتد برس الباكستانية "بي إيه إيه".
وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن "أغبياء حركة إنصاف" -بحسب وصفها- هاجموا مركزا للشرطة في جوجرات لضمان تسجيل تقرير المعلومات الأول وفقا لإرادة عمران خان.
وقالت أورنكزيب، إن عمران خان يصر على تسجيل التقرير وفقا لإرادته لأنه يريد "حكم القوة" في البلاد.
وطلبت وزيرة الإعلام الباكستانية من عمران خان تسجيل التقرير وفقا للقانون، قبل عقد مؤتمر صحفي "يكون مليئا بالادعاءات والأكاذيب".
وخرج رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان من المستشفى، الأحد، بعد أيام من نجاته بأعجوبة من محاولة اغتيال خلال مسيرة احتجاجية.
وشوهد خان، الذي أصيب برصاصة في ساقه، في وسائل الإعلام المحلية وهو يخرج من المستشفى على كرسي متحرك.
وفي وقت سابق، أعلن خان أنه سيستأنف مسيرة الاحتجاج ضد الحكومة من النقطة التي أطلق عليه النار منها يوم الخميس الماضي.
وكانت هناك تقارير متضاربة حول إصاباته وعدد الرصاصات التي أصابت خان، ولم يتضح بعد كم من الوقت سيستغرق من الوقت حتى يتماثل للشفاء التام.
الخميس، قال رؤوف حسن أحد كبار مساعدي خان، إن خان أصيب حين أطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف مساعد خان، أن "حالته مستقرة، وأن هذه كانت محاولة لاغتياله"، مشيرا إلى أنه تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر.
كان خان يتقدم مسيرة منذ الجمعة الماضي من مدينة لاهور نحو العاصمة إسلام اباد، في إطار حملة للمطالبة بانتخابات جديدة بعدما أقصي من منصبه في الربيع.
خلال ما أسماه "مسيرة طويلة"، يلقي خان خطابات من حاوية مفتوحة أمام الحشود في مدن وبلدات في طريقه إلى العاصمة.
وقد فاز خان في انتخابات تشريعية فرعية جديدة في نهاية الأسبوع الماضي، وفقاً لنتائج رسمية نشرت، الاثنين.
ومنذ الإطاحة به في إبريل الماضي بناء على اقتراح بحجب الثقة، طالب بطل الكريكيت السابق بإجراء الانتخابات على الفور، ودخل في خلافات سياسية متواصلة.
منذ ذلك الحين، بدأ تنظيم تجمّعات كبيرة في البلاد هاجم خلالها السلطة القائمة وحكومة الرئيس شهباز شريف، مؤكداً أنّ هذا الأخير فُرض على باكستان عبر "مؤامرة" دبّرتها الولايات المتحدة.
ووصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد نجم الكريكت السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبية الراسخة.
لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من السقوط الحر وعلق صندوق النقد الدولي برنامج قرض قيمته 6 مليارات دولار، أعادته مؤخرا الحكومة الجديدة إلى مساره الصحيح.