غالبية الدول الأعضاء بمجموعة العشرين "تدين الحرب في أوكرانيا"
غالبية الدول الأعضاء بمجموعة العشرين "تدين الحرب في أوكرانيا"
أعلنت مجموعة العشرين في البيان الختامي لقمتها في جزيرة بالي الإندونيسية، الأربعاء، أن "غالبية" الدول الأعضاء فيها "تدين بحزم الحرب في أوكرانيا"، معتبرة أن هذا النزاع "يقوض الاقتصاد العالمي".
وأكد أكبر عشرين اقتصادا في العالم، بينهم روسيا، في البيان المشترك أن "استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مسموح به"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس
إندونيسيا التي تستضيف قمة مجموعة العشرين، كانت تأمل في مطلع 2022 أن تركز في رئاستها على تضافر الجهود لتعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد.
إلا أن غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي، أحدث اضطرابًا وأدى إلى أزمات عدة، لا سيما في الغذاء والطاقة، وإلى توسيع الانقسامات بين الدول.
بعد سلسلة اجتماعات وزارية تحضيرية لقمة مجموعة العشرين فشلت في التوصل إلى توافق بسبب الانقسامات العميقة بين الغربيين وروسيا ودول الجنوب بشأن الحرب في أوكرانيا، كثفت إندونيسيا الدولة المضيفة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق خلال القمة.
قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو: "اليوم نجحنا في اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين والمصادقة عليه" مشيراً إلى أنه أول اتفاق على نص مشترك توصلت إليه المجموعة منذ فبراير.
وأضاف: “أعبر عن امتناني لجميع الذين شاركوا وأبدوا مرونة للوصول إلى هذا النص المشترك”.
وحول الجوانب المتعلقة بالحرب، ذكر النص المواقف المتباينة للدول مما جعل من الممكن الحصول على توقيع روسيا.
قمة العشرين
وتعقد قمة مجموعة العشرين في منتجع بالي في إندونيسيا خلال الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر الجاري.
ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل ظروف استثنائية وتحديات اقتصادية صعبة للعديد من دول العالم.
ويأمل الكثيرون في أن تطرح هذه القمة روشتة ناجعة للعديد من التحديات الاقتصادية التي أصبحت تعوق التجارة العالمية، والتي على رأسها موجات التضخم التي طالت مختلف دول العالم.
وتعدّ قمة مجموعة العشرين التي عقدت لأول مرة عام 1999 تجمعاً سنوياً لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم، حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.