زيلينسكي يطلق مبادرة "حبوب من أوكرانيا" لدعم دول إفريقيا بـ60 سفينة

أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، مبادرة "حبوب من أوكرانيا" للمساهمة في دعم الدول الأكثر فقرا في إفريقيا بالغذاء، وذلك بمناسبة الذكرى التسعين للمجاعة التي شهدتها أوكرانيا السوفيتية سابقا ويُطلق عليها اسم "هولودومور"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار زيلينسكي في بيان -نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية في نسختها الإنجليزية- إلى أن المبادرة ستتضمن إرسال 60 سفينة مُحملة بالحبوب الأوكرانية إلى الدول الأكثر فقرا في إفريقيا، وذلك بحلول منتصف العام المقبل 2023.

وقال زيلينسكي في إعلانه: "حتى مع معاناة بلادنا من عجز الغذاء، والأراضي الزراعية المُدمرة، وانقطاعات الكهرباء واسعة النطاق، لن ننسى أبدا دورنا كمواطن دولي مسؤول، خاصة وأننا مررنا بتجربة المجاعة بأنفسنا".

وتابع قائلا: "إفريقيا في حاجة شديدة للغذاء، وأوكرانيا مستعدة لدعم الشعوب الأكثر ضعفا لسد حاجاتهم"، لافتا إلى أنه كجزء من المبادرة أيضا سيتم إرسال حبوب أوكرانية إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية مثل السودان واليمن والصومال.

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية منذ 24 فبراير الماضي، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.

وبعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، صعّد الغرب من ضغط العقوبات على روسيا، مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. وفي الوقت الراهن تعمل البنوك المركزية في معظم دول العالم على رفع أسعار الفائدة في محاولة لإبطاء ارتفاع التضخم الأمر الذي سيؤدي إلى تشديد الأوضاع المالية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.