اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية.. أسلحة سامة قتلت ملايين البشر

اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية.. أسلحة سامة قتلت ملايين البشر

بعدد من الضحايا لا يمكن حصرها، قضت الأسلحة الكيميائية على أرواح آلاف المدنيين والعسكريين في جميع أنحاء العالم، لتكتب تاريخًا مظلمًا على جبين البشرية.

ويحيي العالم، اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الكيميائية، في 30 نوفمبر من كل عام، لتأبين الضحايا والتذكير بأهمية القضاء على تهديد الأسلحة الكيميائية، وتعزيز أهداف السلم والأمن.

وتعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إزالة هذه الأسلحة من العالم، والالتزام بمنح الأملَ للضحايا بأنهم سيكونون آخر من يتعرض لرعب الحرب الكيميائية.

وتقول المنظمة بهذه المناسبة: "لضمان مستقبل بدون أسلحة كيميائية، ينبغي أن نحمي ونعزز ونوسع من قاعدة استنكارهم لهذه الأسلحة المنصوص عليها في اتفاقية الأسلحة الكيميائية".

وتضيف: "القاعدة العالمية لحظر الأسلحة الكيميائية ليست مجرد اتفاقية قانونية فحسب، بل إنها إعلان أخلاقي عن كرامة الإنسانية أيضاً".

وتذكر أنه "بمجرد ورود أسماء مدن معينة مثل: إيبر (بلجيكا) أو حلبجة (إقليم كردستان العراق) أو ساردشت (إيران) أو الغوطة (سوريا)، تُستحضر صور مؤلمة عن المعاناة والموت".

وتعترف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الوقت نفسه بأن الناجين ليسوا مجرد رموز للمعاناة، بل هم بشرٌ يستحقون دعمنا ومساعدتنا الفعالين.

ولهذا السبب تقدم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دعماً قوياً لعدد من المساعي والجهود التي تحيي ذكرى الضحايا وتكرّس كرامة الناجين.

وفي عام 1997، دخلت اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ، ونصت على منع استخدام الأسلحة الكيميائية وإنتاجها وتخزينها ونقلها، كما اعتبرت كلّ مادة كيميائية مستخدمة لأغراض الحرب سلاحًا كيميائيًا بموجب هذه المعاهدة.

وأعلنت ديباجة الاتفاقية تصميم الدول الأطراف على نزع الأسلحة الكيميائية، من خلال عبارة: "من أجل البشرية جمعاء، علينا أن نستبعد كليا إمكانية استعمال الأسلحة الكيميائية".

وتهدف الاتفاقية إلى إزالة فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل، وذلك من خلال حظر استحداث وإنتاج واحتياز وتخزين الأسلحة الكيميائية والاحتفاظ بها أو نقلها أو استعمالها من جانب الدول الأطراف. 

كما يجب على الدول الأطراف أن تتخذ التدابير اللازمة لإنفاذ هذا الحظر فيما يتعلق بالأشخاص (الطبيعيين أو الاعتباريين) في إطار ولايتها القضائية.

وهناك 193 دولة ملتزمة باتفاقية الأسلحة الكيميائية، إذ يعيش 98 بالمئة من سكان الأرض تحت حماية الاتفاقية، حيث تم التحقق من تدمير 98 بالمئة من مخزونات الأسلحة الكيميائية التي أعلنت عنها الدول الحائزة.

في عام 2011، أنشأ مؤتمر الدول الأطراف، شبكة الدعم الدولية لضحايا الأسلحة الكيميائية مع صندوق استئماني طوعي لهذا الغرض.

وعملت بشكل أوثق مع رابطات الضحايا، وقدمت معلومات على موقعها على الإنترنت عن تاريخ استخدام الأسلحة الكيميائية من وجهة نظر الضحية، قدمت شهادات مقنعة من الناجين من الحرب الكيميائية وارتباطها بالموارد.

وتُكرم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (مقرها لاهاي في هولندا) المدافعين عن ضحايا الأسلحة الكيميائية، وهي جزء من تراث فوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجائزة نوبل للسلام في عام 2013.

وينتصب في الحديقة التي تحيط بمقرّ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النصب التذكاري المخصص لضحايا الأسلحة الكيميائية، حيث يُخصص تمثال لـ"إحياء ذكرى ضحايا الأسلحة الكيميائية".

ويصور التمثال ضحية تتحول جثتها إلى حمامات سلام، وتم إهداء هذا النصب التذكاري إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة الإيرانية في عام 2012.

كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت على نطاق واسع في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، متسببة في مقتل 100 ألف وملايين المصابين.

في المقابل لم تستخدم الأسلحة الكيميائية في أثناء المعارك التي جرت في أوروبا في أثناء الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وبعد انتهاء الحرب استقرت عدة بلدان على حقيقة محدودية مخزونها من تلك الأسلحة، في حين تزايدت المخاوف من انتشارها، وأدت تلك المشاعر إلى وجود رغبة حقيقية في حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية