المدعي العام الإيراني يعلن عن إلغاء "شرطة الأخلاق"
المدعي العام الإيراني يعلن عن إلغاء "شرطة الأخلاق"
أعلن المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري، عن إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، كما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) الأحد.
وقال منتظري مساء السبت، في مدينة قم الإيرانية الشهيرة، إن "شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
جاء ذلك، فيما تعكف المؤسسة التشريعية والسلطة القضائية في إيران على مراجعة للقانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس "حجاب"، وذلك في ظل استمرار الاحتجاجات، بسبب وفاة الشابة مهسا أميني خلال احتجازها بقسم الشرطة، بسبب عدم التزامها بقواعد ارتداء الحجاب.
وخلال الاحتجاجات المتواصلة، لوحت نساء بالحجاب وحرقنه أثناء المظاهرات التي تشكل أحد أجرأ التحديات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، كما تخلل الاحتجاجات إطلاق هتافات مناهضة للحكومة.
ومنذ وفاة أميني يتزايد عدد النساء اللواتي يرفضن وضع الحجاب، خصوصا في شمال إيران، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأصبح الحجاب إلزاميا في إيران اعتبارا من شهر إبريل من عام 1983، أي بعد 4 سنوات من الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه.
إلزامية الحجاب
بعد أن أصبح الحجاب إلزاميا ومع تغير معايير اللباس، بات من الشائع رؤية نساء يرتدين سراويل ضيقة والحجاب الفضفاض الملون، لكن في يوليو من العام الحالي، دعا رئيسي المحافظ المتشدد "جميع مؤسسات الدولة لفرض قانون الحجاب"، مع ذلك، واصلت نساء عديدات تحدي الأنظمة.
وفي سبتمبر، دعا أكبر حزب إصلاحي في إيران إلى إلغاء القانون الذي يفرض إلزامية وضع الحجاب.
والسبت، دعا حزب "اتحاد شعب إيران الإسلامي" المقرب من الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي، السلطات إلى "تحضير العناصر القانونية التي تمهد الطريق أمام إلغاء قانون إلزامية الحجاب".
وطالب الحزب في بيان سلطات الجمهورية الإسلامية بـ"الإعلان رسميا عن وقف أنشطة شرطة الأخلاق"، و"السماح بتنظيم تظاهرات سلمية".
وتتهم إيران الولايات المتحدة وحلفاءها، لا سيما بريطانيا وإسرائيل وفصائل كردية خارج البلاد، بالتحريض على أعمال العنف التي تشهدها شوارع إيران والتي تصفها السلطات الإيرانية بأنها "أعمال شغب".
احتجاجات متواصلة
وتتواصل الاحتجاجات في إيران منذ وفاة مهسا أميني في الحجز، فيما أعرب عدد متزايد من الأشخاص، بمن فيهم مشاهير إيرانيون ورياضيون ورجال أعمال وأساتذة في الجامعات عن دعمهم للاحتجاجات، وتم استدعاؤهم أو اعتقالهم.
وتم القبض على أميني البالغة من العمر 22 عامًا من إقليم كردستان في إيران من قبل ما يسمى بـ"شرطة الأخلاق" الإيرانية في 13 سبتمبر، لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح.
وقال المتحدث باسم المفوض السامي، جيريمي لورانس: حُكم على 6 أشخاص على الأقل على صلة بالاحتجاجات بالإعدام بتهم "محاربة الله" أو "الإفساد في الأرض".
وتحولت التظاهرات مع الوقت إلى احتجاجات غير مسبوقة بحجمها وطبيعتها ضد السلطة، منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
واعتقل آلاف المتظاهرين السلميين بينهم العديد من النساء والأطفال والمحامين والناشطين والصحفيين، بحسب خبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.. وأصدر القضاء حتى الآن 6 أحكام بالإعدام على ارتباط بالتظاهرات.