بلغاريا تحتجز 70 مهاجراً وتنقل بعضهم إلى المستشفى
بلغاريا تحتجز 70 مهاجراً وتنقل بعضهم إلى المستشفى
احتجزت بلغاريا 70 شخصا يشتبه بأنهم مهاجرون غير شرعيين في حافلة بساحة لانتظار السيارات على طريق سريع بالقرب من مدينة سليفن الجنوبية يوم الأحد وتم نقل بعضهم إلى المستشفى بسبب الإرهاق، وفق مكتب الشرطة الإقليمي.
وقالت الشرطة إنه تم نقل 14 رجلا لم تكن بحوزتهم وثائق لكنهم قالوا إنهم من أصل أفغاني إلى المستشفى، وسيظل ثلاثة تحت الملاحظة الطبية حتى شفائهم، وفق رويترز.
وتم أيضا القبض على مواطنين رومانيين أحدهما سائق الحافلة، وفتح الادعاء إجراءات قانونية ضدهما.
وتقع بلغاريا على طريق يستخدمه المهاجرون من الشرق الأوسط وأفغانستان لدخول الاتحاد الأوروبي.
ومعظم هؤلاء المهاجرين لا يخططون للبقاء في أفقر دولة عضو في الكتلة ولكنهم يتطلعون إلى الانتقال إلى دول أكثر ثراء في أوروبا الغربية باستخدام شبكات متطورة من المهربين.
وكثفت بلغاريا عمليات التفتيش على حدودها الجنوبية مع تركيا وكذلك في جميع أنحاء البلاد من أجل مكافحة تدفق المهاجرين المتزايد وإثبات قدرتها على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بشكل صحيح.
وتشكو بلغاريا منذ أسابيع من زيادة المهاجرين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا، وعززت شرطة الحدود في المنطقة.
وقُتل شرطي بلغاري بالرصاص في 8 نوفمبر الماضي أثناء حراسة الحدود المتاخمة لتركيا، وبحسب مصادر بلغارية، فإن الطلقة جاءت من الأراضي التركية.
العبور غير الشرعي
ارتفع عدد حالات العبور غير الشرعي إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 70 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من 2022، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 2016، وفق ما ذكرت وكالة الحدود الأوروبية.
وقالت وكالة فرونتكس في بيان، إن ما مجموعه 228,240 حالة دخول غير شرعي سُجلت، تشمل 106,396 من منطقة البلقان، أي بزيادة بنسبة 170 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها في 2021.
وأوضحت الوكالة في بيان، أن العدد المرتفع لحالات العبور غير الشرعي للحدود يمكن أن يُعزى لمحاولات عبور متكررة يقوم بها مهاجرون موجودون فعلا في غرب البلقان.
وسجل ثاني أعلى عدد عبر طريق وسط البحر المتوسط، حيث سُجلت 65,572 حالة دخول، أي بزيادة 42 بالمئة على الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي.
وغالبية المهاجرين الساعين لدخول الاتحاد الأوروبي عبر منطقة البلقان يحملون الجنسيات السورية والأفغانية والتركية.
قضية الهجرة
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.