موسكو: إحباط 123 جريمة إرهابية في روسيا منذ بداية العام
موسكو: إحباط 123 جريمة إرهابية في روسيا منذ بداية العام
أكد رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، أن الأجهزة الأمنية أحبطت وقوع 123 عملية إرهابية على الأراضي الروسية هذا العام.
وأكد بورتنيكوف -في تصريح أوردته قناة روسيا اليوم- أنه تم إحباط 64 هجوما إرهابيا بواسطة أجهزة الأمن الروسية منذ بداية العام، كما تم وقف أنشطة أكثر من 68 خلية سرية تابعة لمنظمات إرهابية دولية كانت تنوي تنفيذ مخططات داخل الأراضي الروسية.
وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أعلن بورتنيكوف أن أكثر من 400 من القوميين الأوكرانيين وممن ارتكبوا جرائم حرب اعتقلوا أثناء محاولتهم عبور الحدود الروسية.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن إمكانية انضمام تشيرنيغوف وأوديسا إلى روسيا يتحدد وفق اختيار المواطنين وقراراتهم، منوهاً بأن المهمة الأساسية هي حماية سكان دونيتسك ولوغانسك، بحسب وكالة تاس.
وأضاف المتحدث دميتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الأربعاء، في تعليقه على سؤال حول إمكانية انضمام مدينتي تشيرنيغوف وأوديسا إلى روسيا: "كل شيء يعتمد على اختيار المواطنين وعلى قرار الناس".
وشدد بيسكوف على أن "المهمة الأساسية حاليا هي حماية الناس في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.. ونحن نرى وضعا صعبا في دونيتسك، وجيشنا يركز الآن على هذا أولا وقبل كل شيء بالطبع.. العملية العسكرية الخاصة مستمرة".
من جانب آخر، قال بيسكوف في رد على سؤال ما إذا كانت السلطات الروسية تدرس إمكانية إبرام هدنة عيد الميلاد أو رأس السنة، وما إذا كانت مستعدة لذلك في حال جاء مثل هذا الاقتراح من كييف: "لا، لم ترد أي مقترحات من أحد، مثل هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.