وفاة طفل وغرق آلاف المنازل إثر سيول عارمة في السودان

وفاة طفل وغرق آلاف المنازل إثر سيول عارمة في السودان

ضربت مدينة بورتسودان الواقعة في ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، أمطار وسيول عنيفة، ليل الثلاثاء، ما تسبب في إغلاق المدارس والطرق أمام حركة السيارات والأسواق، كما أسفرت عن سقوط منازل بعد أقل من مرور أسبوع على حادثة مماثلة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من مقاطع الفيديو التي تشير لحجم السيول والأمطار التي ضربت بورتسودان، وغمرت عددًا من المناطق وسط نداءات الاستغاثة والدعوات من المواطنين، وفق “سودان بلس”.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع وفاة طفل جراء صعق كهربائي فشلت محاولات منقذين في الوصول إليه وسط المياه قرب عمود إنارة في الطريق العام.

وقال سكان محليون بمدينة بورتسودان، إن السيول تسببت في إلحاق ضرر كبير بعدد من المنازل، وإن المياه وصلت سوق المدينة الرئيسي وأغرقته، واختلطت مياه السيول بمياه البحر الأحمر.

وحمَّل عدد منهم مسؤولية السيول للحكومة، مبينين أنها لم تهتم بفتح مصارف المياه بالمنطقة؛ ما تسبب في ضرر بالغ للمواطنين والمنازل والمرافق العامة في شرق السودان.

وعبروا عن سخطهم الشديد جراء السيول والبطء في تصريفها، متخوفين من انهيار الوضع الصحي وتفشي الأمراض في حال عدم تصريف المياه على نحو عاجل.

وأعلنت العديد من المدارس في ولاية البحر الأحمر عن عطلة رسمية يومي الأربعاء والخميس، بسبب سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار والسيول التي اجتاحت عددًا من الأحياء، وتسببت في ندرة المواصلات، على أن تعاود الدراسة الأسبوع المقبل.

وقبل أيام اجتاحت السيول عدة مناطق في مدينة بورتسودان، ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مخيفة تظهِر غزارة المياه التي تدفقت بالأحياء والطرقات.

كانت وزارة التربية والتعليم في ولاية البحر الأحمر، قد أعلنت وقتها تعليق الدراسة ليوم واحد، وألزمت جميع المدارس بالقطاع الحكومي وغير الحكومي بأن يكون عطلة رسمية حفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات.

ويبدأ فصل الخريف في السودان منتصف شهر يوليو، وحتى منتصف شهر أكتوبر من كل عام، لكن مدينة بورتسودان التي تقع في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، وبها موانئ السودان الرئيسة، تمتاز بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث تهطل الأمطار بغزارة في فصل الشتاء.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية