كومان ممتدحا ميسي: كان طاغية في التدريبات.. وذكائه مثل كرويف

كومان ممتدحا ميسي: كان طاغية في التدريبات.. وذكائه مثل كرويف


انهال رونالد كومان مدرب برشلونة بالمديح على ليونيل ميسي نجم فريقه السابق ولاعب باريس سان جيرمان الحالي، مشيرا إلى أنه كان طاغية في التدريبات فيما يخص الدقة والذكاء، مشددا على أنه لا يتذكر سوى يوهان كرويف أسطورة هولندا وبرشلونة الذي كان بنفس ذكائه.

“ميسي كان طاغية في التدريبات”

وتحدث كومان لمجلة Voetbal International الهولندية قائلا: “ليونيل ميسي كان يحجب كل شيء، كان شخصا جيدا للغاية حينما يفوز، بالطبع كان حوله عدد من اللاعبين الجيدين، لكنه كان يصنع الفارق”.

وواصل “الجميع بدا أفضل مما كان عليه بسبب وجوده، هذا ليس انتقادا لكن ملاحظة”.

وأكمل “أعلم كم هو جيد، لكن من اللطيف رؤيته عن قرب كل يوم، كل شيء ترغب في تعليمه للاعب كرة قدم فيما يخص الوعي بالمواقف أو الحصول على الكرة تحت الضغط أو سرعة الكرة أو إنهاء الفرص كانت جودة ميسي بها 10/10”.

وتابع “لم يكن طبيعيا، ليس طبيعيا”.

وأردف “حينما كنا نقوم بتدريب على إنهاء الفرص خلال التدريبات، كان بعض اللاعبين يسجلون بطريقة سهلة، لكن ميسي كان مثل: بوم بوم بوم بوم، لم يفشل قط، كل شيء يعمل معه ببراعة شديدة، ولطالما كان يرغب في الفوز بكل شيء”.

واستطرد “نلعب دوما تدريب يقوم من خلاله اللاعبون بالاصطفاف داخل دائرة، إن دارت الكرة 20 مرة، يقوم اللاعب في منتصف الدائرة بالركض لفترة إضافية، وإن حدث ذلك 3 مرات متتالية يصطف اللاعبون ومن كان في المنتصف يمر بينهم ويقومون بضربه على رأسه”.

وأكمل “سألت ميسي عما إذا كان ذلك قد حدث معه ذات مرة، وقال لي نعم، على مدار تلك الأعوام مرة وحيدة، في وجوده لم يخسر اللاعبون الكبار أي تدريب ضد الشباب، وحدث الأمر مرة وكان ميسي غاضبا للغاية حيال الأمر لمدة أسبوع، كان طاغية”.

رحلة ميسي مع برشلونة انتهت في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، برحيله مجانا بعد عدم تمكن الفريق الكتالوني من تسجيل عقده الجديد، لينضم إلى باريس سان جيرمان.

ميسي لعب لبرشلونة منذ عام 2000 ولمدة وصلت إلى 21 عاما بين جدران النادي ولمدة وصلت إلى 17 عاما كان أحد أبرز أساطير النادي وساهم في تتويجه بعدد كبير من البطولات.

ميسي وكومان

“ما يفعله فاتي حاليا لم يكن ليجرؤ أن يفعله في وجود ميسي”

وتطرق كومان في حديثه مع المجلة الهولندية للحديث عن الاختلاف في الفريق والتدريبات عقب رحيل النجم الأرجنتيني قائلا: “حينما أصبحت مدربا لبرشلونة، تحدثت معه في منزله، وما صعقني كان كم التعمق واهتمامه بكرة القدم الذي لديه”.

وواصل “البداية كانت صعبة، واعتذر بعد ذلك عن هذا، ميسي لديه فكرة عن المستقبل، لكنه بدأ يصبح مهووسا أكثر وأكثر”.

وأكمل “في بعض الأحيان نقوم بتدريبات تمرير وركل للكرة، قد تسدد الكرة في مرمى صغير أو حول العارضة، ذات يوم رأيت أنسو فاتي يسدد الكرة على بعد 3 أمتار عن المرمى، بسبب قلة التركيز، لكنه لم يكن ليفعل ذلك قط إن كان ميسي هنا، حينها سيكون في كامل تركيزه، لن ميسي يغضب بشدة، وهذا لم يحدث في وجوده قط”.

وتابع “لم أقابل أحدا بنفس ذكاء ميسي الكروي سوى يوهان كرويف، ألفريد شرودر (مساعد كومان) كان يشرح التدريبات بالإنجليزية وميسي لا يتحدثها بشكل جيد، لكن بعد دقائق قليلة تجده يعرف مقصده”.

واسترسل “ميسي ساهم في 50 هدفا خلال العام الماضي، سجل 30 وصنع 20، كان مثالا يحتذى به للاعبين، حينما فزنا بالكأس، ميسي كان قد فاز بالعديد من الألقاب، أكبر من هذه الكأس، لكنك ترى أن هذه الكأس ساهمت بشكل ما لديه هذه المرة، مع وجود الشباب، شاهد مستقبل النادي، كل هؤلاء اللاعبين أرادوا التقاط صورة معه، لم أر في حياتي شيئا مثل هذا قط”.

وأتم “هذا هو حجم ميسي، لقد كانت صدمة للجميع عدم وجوده هنا في برشلونة”.

ميسي فاز مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني 10 مرات وكأس ملك إسبانيا 7 مرات وكأس السوبر الإسبانية 8 مرات ودوري أبطال أوروبا 4 مرات وكأس السوبر الأوروبية 3 مرات وكأس العالم للأندية 3 مرات بمجموع 35 بطولة.

النجم الأرجنتيني هو الهداف التاريخي لنادي برشلونة، كما أنه اللاعب الأكثر فوزا بالألقاب مع النادي عبر تاريخه وأكثر لاعب توج بلقب الدوري مع الفريق الإسباني عبر تاريخه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية