منظمات طبية بريطانية: نحو 500 مريض يموتون أسبوعياً في "الطوارئ"

منظمات طبية بريطانية: نحو 500 مريض يموتون أسبوعياً في "الطوارئ"

أكدت منظمات طبية بريطانية، أن النظام الصحي في البلاد يعاني من تداعيات وباء كورونا حتى الآن، وذلك بالتزامن مع الإضرابات الممتدة منذ أسابيع في قطاع الرعاية الصحية.

وقالت المنظمات الصحية، إن هناك ما بين 300 إلى 500 مريض يموتون كل أسبوع في أقسام الطوارئ لنقص في الرعاية الصحية.

وفقا لتقرير نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، تتم رعاية أعداد قياسية من المرضى في ممرات المستشفيات حيث أصبحت أقسام الطوارئ "مكتظة للغاية".

وسجل أحد مرضى الطوارئ في بريطانيا رقماً قياسياً بالانتظار، حيث اضطر للبقاء ممداً على "النقالة" مدة 4 أيام قبل أن يحصل على سرير لتلقي العلاج الأولي اللازم، وذلك خلال الأسبوع الماضي الذي شهد عطلة أعياد الميلاد، وهو الموسم السنوي الذي عادة ما تسجل فيه المستشفيات ازدحامات أكثر من المعتاد بسبب عطلة العيادات والمراكز الطبية المعتادة.

وحسب ما نقلت قناة "سكاي نيوز"، دعت المنظمات الحكومة إلى الاستجابة لحل هذه المشاكل سريعا.

وقال نائب رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ، إنه "إذا كنت على الأرض، تعلم أن هذه المشكلة طويلة الأمد، وليست على المدى القصير".

وفي الأسبوع الماضي، اضطر مريض واحد من 5 نقلتهم سيارات إسعاف في إنجلترا إلى الانتظار أكثر من ساعة للدخول إلى قسم الطوارئ، كما اضطر عشرات الآلاف من المرضى إلى الانتظار أكثر من 12 ساعة قبل أن يتلقوا الرعاية في أقسام الطوارئ.

ويعاني نظام الخدمة الصحية البريطانية العامة المجانية، منذ أكثر من 10 سنوات من التقشف الشديد، وقد فاقمت أزمته تداعيات وباء كورونا، ما جعله منهكا جدًّا، في أزمة كانت تتصدر بانتظام عناوين الصحف البريطانية.

وتبرر الحكومة الوضع الحالي بتداعيات وباء كوفيد-19 والأمراض الشتوية مثل الإنفلونزا، وتؤكد أنها تريد بذل مزيد من الجهود من أجل المستشفيات، لكنها اتخذت في الآونة الأخيرة سياسة ادخار في الموازنة اعتبرت مشددة.

ورفضت الحكومة طلبات الزيادات التي قدمها الممرضون والممرضات الذين نفذوا في ديسمبر، أول حركة إضراب، في حين تجاوز التضخم 10% منذ أشهر.

وانضمت الجمعية الطبية البريطانية وهي اتحاد لمقدمي الرعاية، إلى التصريحات المحذرة، أمس الاثنين، وقال رئيسها فيل بانفيلد في بيان: “ليس صحيحا أن البلاد لا تملك الإمكانات لإصلاح هذه الفوضى”.

وأكد أنه “خيار سياسي، والمرضى يموتون بدون داعٍ بسبب هذا الخيار”، واعتبر أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر وطالب بتحرك فوري للحكومة.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، قد قال في تمنياته بمناسبة العام الجديد، إن نظام الصحة البريطاني بين أولوياته، مؤكدا أن حكومته تتخذ إجراءات “حاسمة” لخفض التأخير في جهاز الصحة العام.

وحسب الإحصاءات يضطر مريض من بين كل خمسة يصلون إلى طوارئ المستشفيات إلى الانتظار حتى الدخول، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى 12 ساعة.

وتعتبر الحكومة أن الأزمة سببها وباء كورونا، والإنفلونزا، وهو ما أدى بها إلى رفض طلبات الممرضين في أول إضراب لهم في ديسمبر الماضي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية