مقتل 24 مدنياً في هجوم مسلح بشمال شرق الكونغو الديموقراطية

مقتل 24 مدنياً في هجوم مسلح بشمال شرق الكونغو الديموقراطية

لقي 24 مدنياً على الأقل مصرعهم برصاص مسلحين، شنوا هجوماً على عدد من قرى مقاطعة إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت مصادر محلية، إن المسلحين شنوا هذه الهجمات انتقاماً لمقتل مدرس من قرية إثنية ليندو صباح الأحد الماضي على يد مسلحين من مليشيا "زائير"، التي تقول إنها تدافع عن أبناء إثنية هيما.

وقال مصدر في الإغاثة الإنسانية، إنه تم انتشال جثث 16 مدنياً يوم الأحد، قتلوا على أيدي مليشيات كوديكو في قرى بلوكوا وجيسا ولارغو بمنطقة باهيما الشمالية في إقليم دجوغو، ومساء الاثنين، ارتفعت حصيلة الجثث التي تم العثور عليها في القرى الثلاث إلى 24.

وتنشط في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب حوالي 120 مليشيا ونسبت إلى هذه المليشيا العديد من المجازر بحق أبناء إثنية في إيتوري.

الاتحاد الأوروبي يدعم الاستقرار

وكرر الاتحاد الأوروبي دعمه وحدة أراضي وسيادة جميع دول المنطقة، ويدين بشدة أي دعم للجماعات المسلحة المحلية أو الأجنبية، مؤكدا أن أي دعم لهذه الجماعات المسلحة، والأنشطة العسكرية غير المطلوبة في الأراضي الأجنبية، وانتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ونظام العقوبات، يتعارض بشكل مباشر مع القانون الدولي المعمول به وللالتزامات المتعددة التي تعهدت بها دول المنطقة.

ورحب الاتحاد الأوروبي بالعمل والتقرير الأخير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الذي فوضته لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية، مؤكدا انزعاجه للغاية من النتائج التي توصل إليها، وأيد توصيات الفريق بشكل كامل.

وبشكل أكثر تحديدًا، يحث الاتحاد الأوروبي بشدة رواندا على التوقف عن دعم حركة 23 مارس واستخدام جميع الوسائل للضغط على حركة 23 مارس للامتثال للقرارات التي اتخذتها مجموعة شرق إفريقيا، وفي القمة المصغرة حول السلام والأمن في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية في لواندا في 23 نوفمبر 2022.

وحث جميع دول المنطقة على منع تقديم أي دعم للجماعات المسلحة النشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعا جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف ومنع أي تعاون بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة، ولا سيما القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين في أراضيها.

تضامن مع السكان

وجدد الاتحاد الأوروبي تضامنه الكامل مع السكان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين يستمرون في دفع ثمن الدورات المطولة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات، مؤكدا إدانته بأشد العبارات المعدلات المرتفعة للعنف والعنف الجنسي الذي ترتكبه الجماعات المسلحة والجهات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يؤدي استمرار نشاط الجماعات المسلحة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تؤثر على 27 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد ممن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزمًا ومستعدًا لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة للجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة بكل الوسائل المتاحة له، بناءً على استراتيجية متجددة للبحيرات العظمى والتي يتم الانتهاء منها حاليًا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية