مقتل 13 مدنياً في هجوم لمليشيات مسلحة بالكونغو الديمقراطية
مقتل 13 مدنياً في هجوم لمليشيات مسلحة بالكونغو الديمقراطية
لقي ما لا يقل عن 13 مدنيا مصرعهم، في هجوم شنه مقاتلو مليشيات "تعاونية من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو) على إحدى القرى المطلة على بحيرة ألبرت بإقليم "إيتوري" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، بأن مسلحي مليشيات (كوديكو) شنوا هجومهم في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي على قرية "نيامامبا" التي تبعد حوالي 70 كيلومترا شرق "بونيا" عاصمة إقليم إيتوري، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، استيقظ سكان "نيامامبا" يوم الجمعة الماضي على إطلاق نيران كثيفة من مليشيات (كوديكو)، فيما هاجم مسلحون آخرون بأسلحة بيضاء القرويين في جنون وتعدوا عليهم بوحشية.
وبلغ عدد ضحايا هذا الهجوم وفقا لحصيلة أولية 13 قتيلا، بينهم 8 نساء وطفلان، فيما نُقل عدد آخر من الجرحى -لم يحدد بعد- إلى مرافق صحية قريبة من منطقة هذا الحادث المأساوي.
ودعا مسؤولون محليون الحكومة المركزية في كينشاسا إلى نشر القوات المسلحة الكونغولية في هذه المنطقة من أجل طرد أفراد مليشيات (كوديكو) التي تحتل عدة مناطق مطلة على بحيرة ألبرت.
يذكر أن أكثر من 60 شخصا قتلوا الأسبوع الماضي في إقليم "إيتوري" على يد المليشيات المسلحة المنتشرة هناك ومن بينها مليشيات (كوديكو) التي كانت طرفا في عملية نيروبي الثالثة للسلام، وتعهدت في ديسمبر الماضي بوقف الأعمال العدائية على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
عنف ونزوح
وتُتهم القوات الديموقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبشنّ هجمات جهادية في أوغندا المجاورة.
ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديموقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.
وتنشط أكثر من 120 مليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو 30 عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.
بلغ عدد النازحين الهاربين من أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 900 ألف منذ مطلع العام، وفق تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "أكثر من 877 ألف شخص هم في حالة نزوح داخلي منذ بداية عام 2022" في الكونغو الديمقراطية.
وفي الفترة نفسها، عاد أكثر من 446 ألف شخص إلى أماكن عيشهم المعتادة، بحسب التقرير.
وبحسب أوتشا، تعد الكونغو الديمقراطية حاليا 4,86 مليون نازح، تشكل النساء 51 بالمئة منهم.
وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح (في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية) سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.